تبعد حامة الشعابي أو ما يسمى ب «رحمام» 7 كلمترات فقط عن مركز دار الكبداني. وتعتبر من أهم المعالم السياحية المعروفة في هذه المنطقة إلى جانب عدة شواطئ متميزة. هذه الحامة تتميز بمائها الدافئ والصالح للشرب هذا الماء الذي يخرج من منبع تحت الجبل وعلى مسافة مترين عن الشاطئ. ويعرف هاذا المكان توافد أعداد كبيرة من الزوار قصد الإستحمام والتمتع بمائها طيلة أيام السنة وخاصة فصل الصيف. إن حمام «الشعابي» طبيعي، ويجلب إليه الناس من سكان المنطقة والأقاليم المجاورة ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، وعلى مدار أيام الأسبوع، ما عدا إذا كان البحر هائجاً فإن الأبواب تغلق في وجه الزوار. وإضافةً إلى رغبة الواردين على الحمام في الاستحمام والاستجمام، فهناك من يأتي إلى «الشعابي» قصد الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وأيضاً ذات العلاقة بالبطن أو العظام. ولتنظيم عملية الزيارة، تم تخصيص الحصة الصباحية للنساء والحصة المسائية للرجال، باستثناء يوم الجمعة، فهو للرجال فقط. وأمام الدور الذي يلعبه هذا الحمام الطبيعي في إنعاش السياحة العلاجية، هذه الأخيرة التي تعد نافذةً تطل على بوابة واسعة من الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، لما تحمله من بشائر لتطوير البنية المجتمعية، كان ولابد من الجهات المعنية التدخل عبر مشاريع من أجل تطوير موقع «حمام الشعابي» بهدف تنمية وتطوير المنطقة من خلال تشجيع أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في هذا الموقع، إضافةً إلى تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية. «الشعابي» مكان جميل يقع على مقربة من الطريق الساحلي، على بعد أقل من عشر كيلومترات تقريبا من جماعة تزغين و7 كيلومترات فقط عن مركز دار الكبداني، ويمتاز بمائه الطبيعي الدافئ. ويذكر أهل المنطقة أن «حمام الشعابي» سمي هكذا نسبة لرجل يحمل اسم شعيب، كان يقصد البحر، فاكتشف تميز هذا المكان ودفىء مائه، والغريب في الأمر أن هذا الماء بمجرد ما يتم نقله من مكانه، يفقد سخونته بل مذاقه.