يعتبر حدث ترقية الدريوش الى عمالة هام وتاريخي لإعتبارات كثيرة ابرزها إعطاء المنطقة حقها واعتراف بمكانها الإستراتيجي والذي يتوسط مجموعة من الجماعات وتنزوي تحت ضلاله العديد من القرى والبوادي التي هي جزء لا يتجزأ من الدريوش المركز وقد لعبت هذه القرى دورا هاما في تقوية المعاير والأساليب التي اتخذتها الدولة في إحداث العمالة الجديدة بالمنطقة, إن احقية الدريوش بالعمالة يكمن في هذه المميزات وغيرها هذا دون ان ننسى المصاب الجلل الذي ساهم في تعرية واقع الدريوش لرأي العام الوطني والدولي الا وهو الفيضان الاخير , حينذاك دوت صرخات المنكوبين عالية طالبة الإغاثة وبالفعل قد حضرت انذاك بعض الشخصيات الوازنة في هرم السلطة التي لا محالة قد تمكنت من نقل رسائل ومعانات الساكنة بشكل عام. وبعد ان تم تعين جمال خلوق على رأس عمالة الدريوش بشكل رسمي, وجد امامه الكثير من المهام والملفات بدءا من القاعدة التي تتشكل من البنى التحتية ذات طابع بدائي وقروي مرورا بملف منكوبي فيضانات واد كرت والمساحات الخضراء الى جانب إحداث المراكز والمؤسسات الرئيسية سواء على الصعيد الإداري او على الصعيد القطاعي, ولإن الدريوش حضي بالعمالة مباشرة عكس بعض المدن التي تزامن تعينها الى عمالات مع الدريوش لأنهم كانوا بلديات لسنوات طوال قبل ترقيتهن الى عمالات هذا ما يعزز مكانتهن خاصة ان الارضية مهيئة نوعا ما , من هنا ندرك صعوبة مأمورية العامل الجديد بهذا الخصوص, وكما هو معلوم فالدريوش يحتاج الى سنوات مع مضاعفة الجهود حتى يتمكن من نثر الغبار والتخلص من الملامح القديمة والمنشئات التي لازمته منذ عهد الإستعمار , إذن يتعين على القائيمين بالشأن المحلي بالدريوش الإسراع في تسطير البرامج وترجمة المشارع التنموية والأجتماعية املا في قطع الصلة مع صورة جماعة الدريوش القاتمة لا وقت لتأخير والتأجيل الساكنة تتطلع الى رؤية الدريوش العهد الجديد بموصفات واسس العمالة الجديدة