بلغ عدد الموقوفين من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر مراقبة التراب الوطني، ضمن عصابة الناظور، 13 مشتبها فيهم، بعضهم مبحوث عنه على الصعيد الدولي، بتهم لها علاقة بالاتجار الدولي في المخدرات واقتراف مجموعة من الاعتداءات بأسلحة نارية. وعلم من مصادر مطلعة، أن “حفيظ.ل”، زعيم العصابة، واجه عناصر الفرقة الوطنية بعنف، إذ أشهر في وجهها سيفا، قبل أن تتمكن من شل حركته لتحجز لديه مجموعة من الأسلحة النارية وملابس عسكرية، وسيارات وهواتف محمولة و35 خرطوشة من عيار 12 ملمترا، وصفائح سيارات مرقمة بالخارج ومجموعة من الأسلحة البيضاء وقنينات “لاكريموجين” وكمية كبيرة من قنينات الجعة. ويوجد من بين المتهمين مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، وهو قريب زعيم العصابة. وكشف البحث الأولي أنه عسكري سابق، وأن له علاقة بالاتجار في المخدرات وتهريبها نحو اسبانيا، ويشتبه في تزويده أفراد العصابة بالأسلحة النارية، التي يدخلها إلى المغرب عبر الحدود مع مدينة مليلية. كما يوجد من بينهم شخص مسن في حوالي السبعينات من عمره يقيم بمدينة أزغنغان. وكشف البحث الأولي أن زعيم العصابة كان مبحوثا عنه من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف يتعلق بالاتجار في المخدرات، كما أنه موضوع مذكرة بحث على الصعيد الدولي من قبل الأمن الإسباني من أجل التهمة نفسها، بعد أن ورد اسمه في تصريحات متهمين اعتقلوا في وقت سابق. كما كشف أن بداية مسلسل الاعتداءات، جاء بعد قيام أفراد العصابة باختطاف رجل أعمال مغربي، ومطالبة ذويه بأداء فدية. عملية الاختطاف الهوليودية، دفعت بالمصالح الأمنية إلى تكثيف جهودها من أجل وضع حد للشبكة التي تشتغل على طريقة المافيا. كما كشفت الأبحاث عن استهداف الشبكة لصحافي ورجال أعمال معروفين بالمنطقة. وحجزت مصالح الأمن لدى باقي أفراد العصابة سبع سيارات بالإضافة إلى ملابس عسكرية ومجموعة من الأسلحة النارية، والهواتف المحمولة وكمية من المخدرات. وكشفت مصادر مطلعة أن تفكيك العصابة جاء بعد عمليات ترصد كبيرة قامت بها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وإدارة مراقبة التراب الوطني استمرت عدة أيام، تم خلالها ترصد منازل المتهمين وتجميع المعلومات عن تنقلاتهم، قبل أن تقرر مداهمتها وضبطهم متلبسين بالمحجوزات سالفة الذكر. حيث تم القبض على المتهمين أثناء كمين حيث كانوا مجتمعين في إحدى الضيعات، و يذكر أن إحدى اكبر عمليات هذه العصابة قد جرت بحي لعري الشيخ بالناظور كما ان احد افرادها كان مبحوثا عنه منذ 18 سنة فيما كان يمارس حياته اليومية بشكل عادي بمنطقة بن الطيب بل و يمارس العمل السياسي و يقدم خدمات كبيرة في الحملات الانتخابية ومن المنتظر أن ينصب التحقيق مع المتهمين حول علاقتهم بالاعتداءات المسلحة التي شهدتها جهة الناظور سابقا، وكذا اختطاف رجل أعمال ومقتله، إضافة إلى فك لغز عمليات تهريب المخدرات والاتجار فيها، وكيفية إدخال الأسلحة النارية إلى المغرب وما إذا كانوا ارتكبوا جرائم بها. وكانت السلطات المغربية أعلنت، تفكيك عصابة إجرامية يتعاطى أفرادها الاتجار الدولي في الشيرا والكوكايين، الذي يتم تهريبه إلى المغرب، انطلاقا من مليلية٬ وأضافت بأنه يشتبه تورطهم في مجموعة من الاعتداءات المسلحة على طريقة المافيا والتصفية الجسدية لمواطن مغربي والسرقات الموصوفة والاتجار في السيارات المسروقة وأسلحة.