بعد الاستماع تمهيديا إلى عناصرها ال13، أودع بناصر بنشريفة، قاضي التحقيق زوال الخميس الماضي بالسجن المحلي للمدينة، رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، 11 متهما ينتمون إلى «مافيا» الناظور، التي جرى اعتقالها بداية الأسبوع الجاري من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بسبب تورطها في الاعتداءات المسلحة على الأشخاص والاتجار في المخدرات وحمل الأسلحة النارية والسرقات بالعنف. وقرر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، بعد الاستماع التمهيدي لعناصر «المافيا»، تمتيع اثنين من المتابعين في الملف بالسراح المؤقت، بينهم رجل طاعن في السن (75 عاما) يتحدر من منطقة «إزغنغان»، وذلك مراعاة لظروفه الصحية، كما تم تمتيع متهم آخر بالسراح المؤقت، اعتقل ضمن الشبكة، لكن التحريات بينت عدم مشاركته في العمليات التي قام بها أفراد الشبكة. وحسب ما تسرب من التحقيقات الأولية، فقد جرى اعتقال أفراد المجموعة في توقيت واحد لحظة وجودهم في ضعية فلاحية، وذلك بعد ترصد تحركاتهم من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر «الديستي»، كما تم رصد مقرات سكناهم والاتصالات الجارية بينهم. وشهدت عملية مداهمة الضيعة الفلاحية، مواجهة مع «ح.ل»، الرأس المدبر للشبكة، والمبحوث دوليا في قضايا الاتجار في المخدرات، الذي أشهر السلاح في وجه عناصر الفرقة الوطنية، قبل أن تتمكن هذه الأخيرة من اعتقاله، كما تم اعتقال مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، تبين أنه عسكري سابق له خبرة في مجال الأسلحة ويعد المزود الرئيس للمجموعة بالأسلحة النارية. وحجز لدى أفراد «المافيا» المغربية، أسلحة نارية بدون ترخيص، وأسلحة بيضاء مكونة من عدة سيوف، و»كريموجين» وكمية من الخراطيش من عيار 12 ملم، و7 سيارات في وضعية غير قانونية، وكذا كمية من مخدر الشيرا وعدد من المسروقات. وكان بلاغ لوزارة الداخلية، أشار إلى أن أفراد «المافيا» المغربية، الذين يتعاطون الاتجار الدولي في مخدر الشيرا، وكذلك الكوكايين الذي يتم تهريبه إلى المغرب انطلاقا من مدينة مليلية، يشتبه في تورطهم في مجموعة من الاعتداءات المسلحة على طريقة المافيا والتصفية الجسدية لمواطن مغربي، والسرقات الموصوفة، والاتجار في السيارات المسروقة وأسلحة الصيد.