انتقد محمد اللوميني الرئيس المنتدب لجامعة الملاكمة، ورئيس الوفد المغربي في أولمبياد بيكين، تصرفات بعض الملاكمين قبل وأثناء المنافسات، وطالب بوضع ضوابط جديدة في علاقة الملاكم بالمنتخب، كما اعتبر ضعف التنافسية لدى المغاربة سببا رئيسيا للإخفاق. - صرح الملاكمان أمانيسي والراشيدي بأن سبب الإخفاق يعود لعدم انسجام المدربين؟ الجميع يعرف حصيلة مشاركة هذين الملاكمين، حيث كانت مخيبة للآمال بشهادة المعنيين، ثم إنهما رفضا إجراء التداريب رفقة العناصر الوطنية، لأنهما يمثلان الجالية المغربية في الخارج، ويتعاملان مع زملائهما بنوع من النفور مما أثر سلبا على الأجواء السائدة في القرية الأولمبية، الراشيدي له مدربه في فرنسا وأمانيسي لم يتدرب ولو حصة واحدة مع المنتخب، باختصار كانا معا يعتقدان بأنهما أفضل من المحليين. - تعترفون بخطأ انتدابهم للمنتخب الوطني إذن؟ لقد كانت الجامعة تتحمل الكثير كي لا ينكسر التركيز داخل المنتخب الوطني، فقد طلب منا أمانيسي تذاكر سفر إضافية لزوجته ومصاريف الإقامة في الفندق، لكن نحن أدينا فاتورة مصاريفه الإضافية، وهو أدى فاتورة عناده وعدم انضباطه بخروجه المذل في أول دور إقصائي. - لكن منافسه كان وصيفا لبطل العالم؟ نعم القرعة لم تنصفه كما لم تنصف العديد من الملاكمين المغاربة، حيث نازل بطلا كبيرا أمام جمهوره، لكن أمانيسي والراشيدي اعتقدا أنهما الأفضل، فسقطا في المحظور، أمانيسي لم يبذل أي مجهود وظل يدافع إلى ان انتهى الوقت الأصلي. - لكن لماذا تتحاشى الجامعة إجراء تربصات في أوربا، هل هو الخوف من هروب الملاكمين؟ هذه ظاهرة أصبحت مألوفة خاصة وأننا نسمع عقب كل رحلة فريق أو منتخب مغربي لأوربا اختفاء لاعب، لكننا عوضنا فرنسا بهنغاريا حيث أقمنا معسكرا هناك مدته 10 أيام، ثم رومانيا ومولدافيا أملا في رفع درجة الاحتكاك، لكن علينا أن نعترف بأن الاستعداد الجيد لبعض المنتخبات هو الذي حسم الأمر، ونحمد الله أن كل الإقصاءات كانت بالنقط، ولم تكن بالضربة القاضية، وأننا نستحق الوقوف في بوديوم التتويج، رغم وجود ملاكمين من مدارس عريقة، فمساعد مثلا لو لم يلتق مع الكوبي لكان مساره أفضل. - لكن التمسماني بالرغم من تجربته أقصي من الدور الأول؟ التمسماني واجه ملاكما برازيليا عنيدا، هذا ليس مبررا، لأن الملاكم حين يتزوج ويصبح له أولاد لا يركز أكثر على الحلبة، حيث ينشغل بأفراد أسرته. - يعاني الملاكمون المغاربة من ضعف التنافسية أليس كذلك؟ للأسف لا يملك ملاكمونا رصيدا كبيرا من المباريات الدولية، على سبيل المثال الملاكم مساعد الذي لعب 14 مواجهة طيلة الموسم الرياضي، نازل ملاكما كوبيا خاض 14 نزالا، هنا عمق المشكل. - توزيع الملاكمين على المدربين هل هو منطقي، بمعنى أن لكل ثلاثة ملاكمين مدرب واحد؟ من غير المنطقي أن يشرف مدربان على منتخب يضم 11 ملاكما، لكن لنرى بقية المنتخبات ثم نقدم الأحكام، فالجزائر وتونس حلا ببيكين بأربعة مدربين، وكوبا بمدرب لكل ملاكم، وفوق طاقتك لا تلام. - هل اختفى بعض الملاكمين في بيكين حقا؟ لا كل ما في الأمر أن ملاكمين تأخرا في العودة من التسوق، وحين التحقا بالمطار كانت طائرة العودة قد أقلعت في اتجاه المغرب، وسيعودان في الرحلة القادمة، ثم من يجرؤ على «الحريك» في الصين حيث درجة البطالة تفوق كل تصور. - والحل لتجاوز الإخفاق؟ سأنهي التقرير الذي سيعرض على الجامعة، وأظن أنه آن الأوان لإبرام عقود مع الملاكمين. - طالب لمرابط بإسقاط الجامعة بعد الحصيلة المخيبة للآمال ما قولك؟ أظن أن لمرابط كان عليه أن يصلح حال فريقه قبل الحديث عن الجامعة.