نددت الشبيبة الشعبية (فرع الناظور)، التي تشارك لجنة متابعة خروقات السلطات الاستعمارية بباب مليلية، في اعتصام مفتوح، أمام كل المعابر من و إلى “مليلية” المحتلة ابتداء من أول أمس (الاثنين)، بالممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال ضد المغاربة. وطالب محمد عليوي نائب كاتب عام الشبيبة الشعبية بفرع الناظور.. ..في اتصال هاتفي مع “الحركة” السلطات الاستعمارية باسترجاع جواز سفر يونس أفطيط الكاتب العام للفرع، الذي تعرض إلى استفزازات متكررة حيث تم حجز جواز سفره من طرف الشرطة الإسبانية بالنقطة الحدودية لمليلية. كما استنكر إصرار السلطات الاسبانية على مواصلة عدوانيتها ضد كل ما هو مغربي، معتبرا خرق حقوق المواطنين المغاربة على يد شرطة الاحتلال، تحديا خطيرا لمساعي المغرب في فتح نقاش جدي و مسؤول لاسترجاع أراضيه المحتلة، و كذا تمتين العلاقات بين البلدين الجارين بما يخدم مصلحة شعبيهما. وخلص نائب كاتب عام الشبيبة الشعبية (فرع الناظور) إلى شجب الحكم الصادر في حق النائب البرلماني يحيى يحيى الذي أدين بالسجن سنة وثلاثة أشهر، ورفض استئناف الحكم. ومن جهتها، أعربت فعاليات من المجتمع المدني عن أسفها تجاه صمت حكومة الفاسي التي يبدو أنها تجهل حجم المعاناة التي يتكبدها المغاربة بالنقط الحدودية، قائلة إن حكومة الرباط التي عجزت عن حل المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها المغاربة، أكيد وكعادتها، لن تستطيع حماية المغاربة الذين يتعرضون وبشكل يومي لكل أشكال التمييز والعنصرية على يد الشرطة الإسبانية بمعبر مليلية. وأدان المحتجون الأساليب التحقيرية واللاقانونية التي يقابل بها المغاربة العابرون إلى مدينة مليلية من قبل أجهزة أمن الاستعمار الاسباني، مؤكدين استعدادهم لمواصلة احتجاجهم ضد الخروقات التي تطال حقوقهم في مختلف نقاط العبور، وبكل الأساليب والوسائل القانونية، حاثين باقي الفعاليات على الانخراط في مبادرات لجنة متابعة ملف الانتهاكات بباب مليلية للدفاع عن حقوق وكرامة المغاربة. يشار إلى أن فعاليات نقابية وحزيية ومن المجتمع المدني بالمنطقة، نظمت سلسلة من الاعتصامات بالنقطتين الحدوديتين بني أنصار وفرخانة، دعت من خلالها حكومة مدريد إلى إيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي يتعرض المغاربة، من طرف أجهزة أمنها عجز حكومة الرباط عن ردع السلوكات العنصرية للسلطة الاستعمارية بمليلية.