قامت جمعية “أمازيغ صنهاجة الريف” بتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بهدم البناية الاسبانية التي تعد آخر المآثر التاريخية المتواجدة بتاركيست، وذلك أمام مقر بلدية تاركيست يوم الاحد 10 فبراير 2013 على الساعة الحادية عشر صباحا بعد أن دعت لها سابقا بتنسيق مع نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف. و قد حضر هذه الوقفة أعضاء جمعية “أمازيغ صنهاجة الريف” و المتعاطفين معها و ممثل عن نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف و فعاليات مدنية و سياسية بتاركيست، كما عرفت هذه الوقفة تغطية إعلامية محلية و وطنية. هذه الوقفة جاءت بعد التطورات الخطيرة التي عرفها ملف البناية التاريخية حيث قامت جرافات المجلس البلدي لتاركيست يوم 17 يناير 2013 و في سابقة خطيرة و تعارض سافر مع التزاماته السابقة بموجب مقرر الدورة الاستثنائية، بهدم الجناح الشرقي للبناية التي كانت سكنا للمسؤول العسكري الأول بتاركيست و التي تشكل جزء لا يتجزأ من البناية التاريخية ككل و تتميز بهندسة إسلامية أندلسية، كما شملت عملية الهدم جوانب أخرى من البناية. بعد نهاية الوقفة، قام المحتجون بزيارة للبناية الاسبانية للوقوف على حجم الدمار الذي طالها جراء تآمر لوبيات العقار و المجلس البلدي عليها الذي يريد تحويل مدينة تاركيست إلى واحة عقارية بدون ساحات عمومية و لا مرافق و لا فضاءات خضراء و إلى مدينة بدون تاريخ ، علما أن تاركيست لعبت دورا هاما في حرب الريف التحريرية التي قادها محمد بن عبد الكريم الخطابي في عشرينيات القرن الماضي.