أعلنت قوات الحرس المدني بمليلية أنها حجزت في شهر يناير الجاري عددا من شحنات السجائر الجزائرية المهربة عبر الناظور. و اضافت نفس المصادر ان الامر يتعلق ب 3000 علبة كانت موجهة للتداول بمليلية او بمدن إسبانية أخرى. و قالت السلطات الإسبانية ان المهربين يحرزون أرباح كبيرة من عمليات التهريب هذه حيث يشترون صندوق سجائر صغير ب 10 اورو و يبيعونها باسبانيا ب 48 اورو اي خمسة اضعاف ثمنه الاصلي. عمليات التهريب هذه تم كشفها أثناء دخول بعض الناظوريين الى مليلية او عبر مراقبة البضائع التي يتم ارسالها من مليلية الى باقي مناطق الجزيرة الايبيرية و تقدر قيمتها بحوالي 100 مليون سنتيم. و ان عمليات الارسال هذه تتسم بالاحترافية حيث يتم اخفاء علب و صناديق السجائر بين المتعلقات الشخصية او المنقولات و التجهيزات المنزلية. سلطات مليلية التي تعيش اليوم الهجرة العكسية للسجائر التي طالما اغرقت بها السوق الناظورية و المغربية تشتكي من انها لا تتمكن من حجز سوى جزء صغير من السجائر المهربية و طالبت السكان بمساعدتها لوقف هذه الظاهرة عبر الابلاغ عن معلومات بخصوص المهربين. الصورة لسجائر حجزتها عناصر الحرس المدني بمليلية