انس العمري دوربان جنوب افريقيا أجواء حزن كبيرة شهدها مستودع المنتخب المغربي لكرة القدم بملعب دوربان الجميل بجنوب افريقيا بعد إخفاق الأسود في الحفاظ على التقدم وتحقيق التأهل امام البلد المضيف في مباراة انتهت بهدفين لمثلهما،. “بكاو بزاف فالفيستيار” تحكي مسؤولة بالمنتخب المغربي هي الأخرى عيناها حمراوتان من شدة البكاء. غالبية اللاعبين بكوا بحرقة وفق المصدر خاصة النجم الصاعد برادة الذي لم يقو على الحديث قبيل صعوده الحافلة داخل الملعب الجميل لدوربان. كما أن المدافع المصاب هرماش اول الصاعدين إلى الحافلة، كان منشغلا بالحديث في الهاتف النقال، اكتفى بالتحية وانزوى في كرسي بالحافلة، تلاه اللاعبون الآخرون كلهم كانوا صامتين مصدومين من النتيجة التي أقصتهم في الدور الاول. النجم بلهندة قال إن المنتخب “لعب مزيان ودار اللي عليه”، كان أكثرهم تفاؤلا، فيما اختار احد احسن لاعبي المنتخب المهدي بنعطية الحديث مطولا عبر الهاتف المحمول مفترشا الأرض . عيون غالبية اللاعبين كان حمراء من جراء البكاء، وعلم ان مستشار رئيس الجامعة نور الدين النيب هو الآخر قد بكى حسرة بسبب عدم التأهيل. الطوسي مدرب المغرب: لا نستحق الخروج من الدور الأول “لقد ربحنا منتخبا معدل أعماره 24 سنة وهو النواة التي سنعتمدها مستقبلا خلال البطولات القادمة”، هكذا بدأ رشيد الطوسي مدرب المنتخب المغربي تصريحه مباشرة بعد نهاية المباراة بالتعادل (2- 2) مع جنوب إفريقيا والذي أخرج المغرب من كأس الأمم مبكرا. وأضاف: “حسب مجريات المباراة التي خضناها اليوم أمام جنوب أفريقيا والتي كنا متقدمين فيها في مناسبتين لا نستحق من خلالها الخروج من الدور الأول، بل كان علينا أن نستمر في المنافسة لأننا نملك منتخبا شابا قادر على تحقيق نتائج أفضل إن لم يكن في هذه المنافسة الأفريقية فأكيد أنها ستأتي مستقبلا”. وأكمل “كنا نملك حظوظا كبيرة للفوز بهذه المباراة لكن بالأخطاء الفردية خصوصا في جانب المراقبة هي من جعلتنا أن ندفع الثمن ونتعادل في آخر الأنفاس من المباراة وبالتالي نغادر المنافسة مرفوعي الرأس لأننا لم ننهزم وحققنا 3 نقط كما سجلنا ثلاثة أهداف وهي نسبة أعتبرها طيبة.. علينا أن نعمل لتصحيح الشوائب التي ظهرت في المباريات الثلاث، وسنخلق منتخبا كبيرا”. وكان المنتخب المغربي يحتاج إلى إنتصار للمرور إلى دور الثمانية لكن نتيجة التعادل أمام البلد المنظم جنوب أفريقيا وفوز الرأس الأخضر على أنجولا بدد أحلام الجماهير المغربية التي صدمت من جديد في أسودها.