مشروع الترامواي بالناظور ليس خبرا جديدا، فمدير عام مارتشيكا الحاج زارو سبق و اعلن عنه قبل شهور عديدة أثناء ندوة صحافية جمعته برجال الإعلام بالناظور. و لكن هذا المشروع بقي غامضا بالنسبة للمتابعين و لم تكشف مارتشيكا اي تفاصيل عنه لحدود الزيارة الملكية الأخيرة التي عرفت تدشين الشطر الثاني من مشروعها و الذي تطرقنا له على مدى اربع حلقات ماضية. المعلومات التي افرجت عنها مارتشيكا مؤخرا تؤكد توجهها نحو استكمال الترامواي و قبل 2017 لأسباب عدة، أهمها ربط المحطات السياحية التي تشرف على إنجازها فالترام ينطلق من بني انصار و يجول على طول البحيرة حتى يصل محطته الاخيرة في قرية أركمان و يتفرع عنه جزء يتجه لمطار العروي. الترام الجديد يستعمل الخط الحالي للسكك الحديدية في مقطع بني انصار الناظور و الذي يبدو ان مارتشيكا تنوي تثنيته ليستطيع تسيير رحلات في الاتجاهين في وقت واحد. مارتشيكا تراهن على مشروع الترام ايضا لتكون عملية تنقل السياح بين محطاتها منسجمة مع البعد الإيكولوجي للمشروع ككل فمعروف أن الترامواي يسير بالكهرباء مما يخفف من إنبعاث الادخنة كما أن ضجيج عرباته محدود للغاية. و رغمأن مشروع الترامواي يبدو لأول وهلة اكبر من حاجات التنقل الحالية بالناظور و لكنه سيشكل مستقبلا وسيلة رئيسية مع التوسع المنتظر حدوثه بعد افتتاح المحطات السياحية. هذا علما بان شركة الستوم الفرنسية التي يبدو أنها اخذت المشروع بدون لا مناقصة للاسباب التي تعرفونها تنوي في مرحلة أولى إنشاء خط باص-واي أي أن الترام سيشتغل بعربات اشبه بالحافلات منه للقطار وذلك بحكم محدودية الإقبال المنتظر عليه في مرحلته الاولى. المهم ايضا في مشروع الترام بالناظور انه يوفر مئات فرص العمل سواء في المحطات او على طول مساره لذلك فهو يشغل حاليا مئات الأشخاص في الرباط و البيضاء. أخيرا لا موعد رسمي للإنتهاء من اشغال الترام و لكن الدراسات ماضية و قد نشهد إفتتاح المشروع مع افتتاح اولى محطات مارتشيكا سنة 2015. ان ما تبشرنا به مارتشيكا من مشاريع تأهيل سياحي ستغير وجه و حياة الناظوريين الى الأبد لذا فإننا و نحن نضع هذه الصور و الوثائق امام المهتمين و المختصين و عموم المواطنين فإننا ننتظر من ذلك خلق نقاش جماعي و تشجيع كافة مكونات المجتمع على النظر الى الامر بشكل نقدي،لأننا مقبلون على عيش هذه التغييرات خلال سنين قليلة؟ في الصور التالية مشاهد عن خط سير الترام بالناظور و بعض محطاته المهمة كما تتصورها وكالة مارتشيكا