تؤكد العديد من الدراسات أن العجز الجنسي يمكن أن يحدث في أية فترة من فترات العمر، رغم أنه منتشر أكثر في الأعمار الكبيرة، حيث كان العجز الجنسي قبل ذلك موضوع يمثل حرجاً لكثير من الرجال لكن الآن اختلف التفكير وبدأ الكثير منهم يطلبون المساعدة لحل هذه المشكلة ، وأصبح الأطباء يعلمون الكثير عن أسباب العجز الجنسي وطرق علاجه ، وبات الباحثون يقدمون العديد من الحلول لهذه المشكلة وفي هذا الشأن، توصل فريق من العلماء إلى تركيب جزئية أطلقوا عليها اسم “آى بي إتش” تؤدى إلى تعطيل عمل إنزيم “ارجيناز” الذي يتدخل في سلسلة العوامل المعقدة التي تؤدي إلى الانتصاب. وينظم إنزيم “آرجيناز” عمل إنزيم آخر هو “أحادي أكسيد الآزوت والروابط” من خلال تخفيف تأثيره وتأثير العمليات الفسيولوجية المرتبطة “بأحادي أكسيد الآزوت”، وتشمل الآلية التي تؤدي إلى انتصاب العضو الذكري. واختبر الباحثون بنجاح تركيبة “آى. بي. إتش” على أنسجة مستخلصة من العضو الذكري، واعتبروا أن إنزيم آرجيناز يبدو هدفا جديدا لتطوير علاجات الخلل الجنسي، وأضافوا أن كابح آرجيناز “آى بي إتش” هو الأقوى والأكثر استقرارا بين كوابح هذا الإنزيم. وجاء في دراسة رائدة قام بها فريق طبي آخر في عام 1994 أن تناول 2800 ميلجرام عبر الفم يوميا من دواء “آرجينين” يحسن القدرة على الانتصاب بنسبة 40% لدى من يعانون العجز الجنسي ويتمتعون بصحة جيدة. ويلعب العلاج الدوائي دورا كبيرا للتغلب على العجز الجنسي، فهناك عقاقير تستخدم عن طريق الحقن في أنسجة العضو الذكري مثل “بابافارين” و”فنتولامين” و”البروستاديل”، وإذا كانت هذه الأدوية تحقق الغرض المطلوب منها إلا أنها قد تسبب حدوث ألم وإصابات موضعية في العضو الذكري، كما أن البعض منها قد يسبب انخفاضا شديدا في ضغط الدم والبعض الآخر يسبب انتصابا مرضيا مؤلما يتطلب العلاج باستخدام أدوية اخرى قد تؤدي إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم. المنشطات تكسب تراجع الاقبال على عقاقير الفياجرا في الآونة الأخيرة وذلك في أعقاب التحذيرات الغربية التي أطلقتها المؤسسات الطبية عن العواقب السلبية والأعراض الجانبية للفياجرا، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والضغط وغيرها. وفي المقابل، زاد الطلب على المنشطات الجنسية الطبيعية المستخلصة من الفواكه والأعشاب وغيرها، وعلى رأسها المستحضر الفرنسي “Ginseng” الذي يباع في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية مكتوبة . ويعود سبب انتشار هذا المستحضر – بحسب التقارير الطبية – إلي كونه خلاصة طبيعية لتركيبة من المواد التي تضم عصائر الفواكه مثل الأناناس والليمون والبرتقال وغيرها، وأيضا العسل وبعض الفيتامينات مثل فيتامين “C” إضافة إلى ثمار البحر المختلفة ونباتات محفزة عديدة . والمستحضر “Ginseng” له وظائف صحية أخرى عدا تنشيط القدرة الجنسية فهو يعالج أمراض المعدة، ويساعد على تحرير الأمعاء من الغازات، وينظف الكبد، ويساعد على تنظيم عملية الهضم، ويحسن لون الجلد والبشرة، ويغذي خلايا الجسم المختلفة، ويحسن الدورة الدموية وغيرها، وهو ليس محصوراً على استعمال الرجال فقط .. وإنما أيضا النساء . ومن أبرز خصائص هذا المنشط البيولوجية أنه يقوي فعالية الحيوانات المنوية عند الرجال والبويضات عند النساء ، ويوصف عادة للأزواج الذين يطمحون في الإنجاب، حيث يعزز من الطاقة الجنسية . بالإضافة إلى هذا المستحضر، هناك عدد آخر من المنشطات الطبيعية الأخرى التي حازت على الرضا بعد تجربتها .. منها منشط “Vasogen” الذي يجري تناوله على شكل كبسولات، وهو مصنوع أيضا من خلاصة الفواكه والفيتامينات والنباتات المحفزة للقدرة الجنسية. وهناك منشطات طبيعية أخرى خالية من الأعراض الجانبية ومفعولها الجنسي يعادل مفعول الفياجرا .. مثل المنشط “Vasoplex” والمنشط “L.argenin”، وكل هذه المنشطات تباع من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة الطبية؛ مما يعني أن العودة إلى الطبيعة هو الخيار الأفضل لدى الكثيرين دون مزايدة . وفي هذا الإطار، توصل باحث مصري إلي مركب طبيعي كبديل لعقار الفياجرا المعروف، قد يساعد علي كثيراً في علاج الضعف الجنسي لدي الشباب. وقام الباحث محمود قناوي الحاصل علي شهادة جامعية في تخصص الكيمياء، بمراجعة عدد كبير من الأبحاث والمراجع العلمية لمعرفة أخر ما توصل إليه العلم في علاج مثل هذه الأعراض المرضية. وقد اكتشف قناوي من خلال أبحاثه أن مكونات العقاقير الطبية الخاصة بعلاج هذه الأعراض توجد بكثرة في بعض الأعشاب الطبيعية، وأن لها نفس التأثير الإيجابي لتلك العقاقير، وقد توصل، بعد تجارب مكثفة، إلي مركب طبيعي له نفس تأثير الأدوية الكيميائية ، كما تمت تجربة هذا المستحضر علي المئات من الشباب الذي يعانون من الضعف الجنسي وأثبت نجاحا كبيراً. وأوضح الباحث المصري أن المستحضر العشبي الجديد لا يتضمن أي مواد إضافية، وأنه يمتاز بفاعليته في زيادة الحيوانات المنوية وقدرتها علي النشاط، مشيراً إلي أنه قام بتسجيل هذا الاكتشاف بأكاديمية البحث العلمي تحت اسم “مان” (رجل).