يعاني سكان مدينة الدريوش،الأمرين مع المستوصف الوحيد بالمدينة،والذي يقتقر الى أبسط المستلزمات الإستشفائية،وقد أصبحت المعاناة تتفاقم من يوم لأخر أكثر من ذي قبل،بعد مغادرة الطبيب العام وانتقاله ،منذ ما يزيد عن أسبوعين ليظل مكانه شاغرا،وقليلا ما يحضر طبيب لملأ هذا الفراغ لبعض الوقت،وما يرفع من سقف معاناة المرضى،قاصدي المركز بغية العلاج، ويزيد في تفاقم عللهم،تدني الخدمات الصحية غير اللائقة،وندرة العنصر الشري،ويعتبر قسم الولادة أكبر جناح متضرر بعد انتقال المشرفة عليه،والمولدة في الوقت نفسه الى الناظور،ونشير الى أن امرة وضعت مولودها مؤخرا،على رصيف المشفى بعدما فاجأها المخاض،وتعذر عليها ولوج المركز الذي كانت أبوابه مقفلة،ولم تجد هذه السيدة سوى أحد المواطنين،الذي ساعدها على الوضع في ظروف غير صحية،وهذا نموذج بسيط من معاناة كبيرة تحدق بالمواطنين الذين يفدون على المركز الصحي الذي أصبح مشلولا،وغير قادر على القيام بالدور المنوط به.ويطالب سكان مدينة الدريوش الجهات المسؤولة منها وزارة الصحة،ومندوبية الصحة،وكل من يهمهم الأمر،وضع حد للإهمال الذي يتعرض له المركز الصحي بالدريوش،خاصة وأن الحاجة أصبحت ملحة بعد استحداث عمالة إقليم الدريوش،أين يجب أن يكون للمركز دورا أكبر من السابق،حيث حجم المرضى المتدفقون عليه يكبر ،وبالتالي يتتطلب الرفع من الخدمات والحرص على جودتها.وتجدر الإشارة الى أن السكان ،يعتزمون في القريب العاجل الإقدام على خطوات،تمكن من إعادة الإعتبار للمركز الصحي ومن بينها،توجيه شكايات في الموضوع الى عدد من الجهات المعنية