تتواصل العرقلة التي تعيشها الشاحنات المغربية المحملة بالخضر والفواكه من قبل المزارعين المتظاهرين في أوروبا، وعلى الخصوص في إسبانيا مما يدفع نحو خفض التصدير و بالتالي خفض أسعار الخضر في المغرب خلال رمضان، حيث عرفت أزيد من 25 شاحنة مغربية صباح الأربعاء صعوبة في المرور في إحدى الطرق السيارة بالخزيرات، فيما تعرضت أربع منها في منطقة خيريز لعملية تخريب لعلاماتها الجمركية المعروفة ب "Scellés haute sécurité". ووفق معطيات من مصادر مهنية بقطاع النقل الدولي فإنه "صباح اليوم الأربعاء وجدت أزيد من 25 شاحنة مغربية محملة بالخضر والفواكه عرقلة في السير بشكل متعمد من قبل العديد من الجرارات الإسبانية، التي يقودها مزارعون غاضبون من المنافسة الخارجية". وبحسب المصادر ذاتها فإنه "يوم أمس الثلاثاء تعرضت أربع شاحنات مغربية في مدينة خيريز الإسبانية لعملية إتلاف لعلاماتها الجمركية (Scellés haute sécurité)، التي تمكنها من المرور عبر نقاط المراقبة الجمركية المتمركزة في مداخل مختلف المدن الإسبانية". وعرفت الحدود الفرنسية الإسبانية يوم الثلاثاء عرقلة أخرى لشاحنات مغربية يصل عددها التقريبي إلى 40 شاحنة، إذ بعدما انتهت من تفريغ حمولة من الخضر والفواكه، ورغب سائقوها في العودة عبر الطرق السيارة الإسبانية، لم يستطيعوا ذلك في ظل عرقلة المحتجين الإسبان، وهو الوضع الذي مازال على حاله إلى حدود اللحظة. الشرقي الهاشمي، الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل، قال إن السائقين المغاربة الذي يعبرون أوروبا، وهو الحال لدى الفلاحين، والمصدرين، متخوفون على سلعهم في الوقت الحالي. اقرأ أيضا... * فرصة: السفر الى نيوزيلندا للمغاربة بدون فيزا شنغن في 2024؟ * موريتانيا تواصل سياسة اللعب على المغرب و الجزائر؟ * أخبار سيئة للمغاربة ابتداء من 2024؟ * الناصيري يلجأ لخطة جديدة أمام قاضي التحقيق؟ وأضاف الهاشمي : "صباح هذا اليوم عرفت أزيد من 25 شاحنة مغربية محملة بالخضر والفواكه عرقلة متعمدة من صف طويل من الجرارات الإسبانية، التي تحرص على تأخير وصولها إلى وجهتها، رغم عدم قانونية تواجدها في الطرق السيارة". وبين المهني في القطاع أن الوضع الحالي أصبح لا يحتمل، فالسلع مهددة، وهو حال الشاحنات التي أصبحت تسير في المجهول كلما دخلت الأراضي الأوروبية. وتابع المتحدث ذاته: "حاليا هنالك فئة قليلة من المصدرين والسائقين الذين يذهبون إلى أوروبا"، وزاد: "يوم الثلاثاء و الأربعاء شهدنا عرقلة متزايدة للشاحنات المغربية". واستطرد الشرقي: "بالإضافة إلى الشاحنات التي تمت عرقلتها صباح اليوم، وهي بالفعل تسير ببطء، ومنها التي توقفت، تعرضت أربع شاحنات لإتلاف علاماتها الجمركية في منطقة خيريز، وهو ما دفعنا إلى مراسلة الجهات هناك للإبلاغ عن الأمر". وبين الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل أن "الأخير قام الأسبوع الماضي بمراسلة للوزارة المعنية بخصوص حماية الشاحنات المغربية، وهو حاليا في انتظار الجواب". وأكد المتحدث سالف الذكر أن "الوضع أصبح متأزما للغاية بالنسبة للصادرات المغربية من المواد الفلاحية نحو أوروبا عبر الشاحنات، وبالتالي يظل العديد من المهنيين متخوفين من الذهاب إلى هناك"