استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الأربعاء، إلى المتهم الأبرز في ملف "إسكوبار الصحراء"، سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم. وعلمت أن خادمة مروج المخدرات الدولي المعروف باسم "إسكوبار الصحراء" برأت الفنانة المغربية لطيفة رأفت من علاقتها بهذه القضية، بعدما أكدت عدم علمها بما كان يدور بين الأطراف المتهمة. ووفق المعطيات المتوفرة فإن الخادمة التي عادت من إسبانيا قبل أيام ليتم الاستماع إليها أكدت أنها كانت تشتغل لدى بارون المخدرات الموقوف في منزله، قبل أن تنتقل معه إلى منزل لطيفة رأفت بعد زواجه من الأخيرة. وتشير المعطيات نفسها إلى أن الخادمة، بعد طلاق رأفت ومروج المخدرات، ظلت تشتغل بمعية الفنانة، موردة أن هذه الأخيرة لم تكن على علم بأي أعمال لمروج المخدرات وكذا علاقته بسعيد الناصري. وعادت الخادمة لتؤكد تصريحاتها السابقة لدى الفرقة الوطنية، التي تحدثت فيها عن زيارة سعيد الناصري منزل الفنانة رأفت بالرباط، إذ أشارت إلى حلوله به لملاقاة المالي الحاج أحمد بن إبراهيم. وبدأ سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، الذي بدت عليه علامات التعب، التراجع عن بعض تصريحاته التي كان قد أطلقها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وضمنها تصريحات واتهامات طالت الفنانة المذكورة. ووفق المعطيات نفسها فإن الناصري عاد ليؤكد أن الفنانة المغربية لم تكن تعلم بعلاقته بزوجها، ولا موضوع اللقاءات التي تجمعهما. وعبر الناصري، وفق المصادر نفسها، عن احترامه للفنانة المذكورة، موردا في هذا السياق أنه "يكن لها الاحترام قبل زواجها وبعده". وفي السياق نفسه جرى الاستماع بحسب مصادرنا إلى السائق الشخصي لبارون المخدرات، حيث انصبت الأسئلة حول علاقة الفنانة بمشغله، ومدى علمها بالنشاط الذي يقوم به. ونفى السائق الذي تم الاستماع إليه كشاهد دراية رأفت بالأعمال التي يقوم بها مشغله، إذ لم يدم زواجهما أكثر من أربعة أشهر ونصف، لم تكن خلالها على علم بأعماله وعلاقاته والشخصيات التي يلتقي بها بشكل كبير. وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف مواصلة الاستماع إلى المتهمين الأسبوع المقبل، إذ ينتظر التحقيق مع الناصري وبعيوي حول عمليات تهريب المخدرات.