ما تزال القضية المعروفة ب"إسكوبار الصحراء" التي تفجرت قبل أشهر، بعد أن أصدر القضاء المغربي قرارا بإيقاف البرلماني سعيد الناصري، ورئيس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، المنتميان لحزب الأصالة والمعاصرة، للتحقيق معهما بتهم عدة بينها "ترويج مخدرات" و"تبييض أموال"، تشغل اهتمام الرأي العام الذي يتابع عن كثب مستجداتها. وفي هذا الصذذ، ذكر مصظر اعلامي، أن عبد النبي بعيوي المعتقل، كان ينسق مع برلماني جزائري سابق لنقل أموال عائدة من تجارة المخدرات بواسطة دراجات مائية "جيتسكي" إلى الجزائر إنطلاقا من السعيدية. وحسب المعطيات التي ذكرها "النصدر" نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، فإن عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، كان يكلف صديقه بنقل أموال يرجح أنها من عائدات تجارة المخدرات، من شاطئ السعيدية إلى شواطى الجزائر بواسطة "الجيتسكي"، إلى أعوان برلماني جزائري سابق يدعى إبراهيم بودخيل. وتضيف المصادر ذاتها، أن البرلماني الجزائري، كانت مهمته تتعلق بتحويل العائدات المتحصلة من تجارة المخدرات إلى فرنسا، لفائدة عبد النبي بعيوي الملقب بالوجدي أو "المالطي"، وذلك بطرقه الخاصة، ومن تم يقوم بعيوي بتحويل جزء من تلك الأموال إلى هولندا بواسطة طرف ثالث، كما كان يستعين بعيوي أيضا في عملية نقل أموال عائدات تجارة المخدرات، بصيارفة بمدن وجدة، بني ادرار والدار البيضاء. ووفق المعطيات نفسها، تنقسم فترة عمل الشبكة إلى فترتين، الأولى، من 2006 إلى 2013، وهي مرحلة قبل الخندق الأمني الفاصل بين المغرب والجزائر، والثانية بعد حفر خندق أمام التهريب، حيث تم تهريب ما مجموعه 265 طن خلال الفترتين، مقابل ما بين 140 ألف أورو و160 ألف للطن، قيمة الشحن، وذلك حسب المسالك المتبعة والمسافة المقطوعة.