مع بداية الموسم الدراسي الاول لكلية العلوم و التقنيات و طلبة الكلية يتخبطون في مشاكل لا متناهية. ففي الوقت الذي يجب فيه افتتاح الدراسة بالكلية بشكل راق يسبقه استعداد جيد و حالة تأهب من الجهات المسؤولة التي تتبنى مخطط اصلاح التعليم بالمغرب ، يظهر ما لا عساه يخطر بالبال على مؤسسة تعليمية ، فلا كلية و لا عمادة لها. فمنذ ان التحق الطلبة الى فصول و مدرجات الدراسة رفقة زملائهم بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لسبب عدم وجود اية مؤسسة اسمها كلية العلوم و التقنيات على ارض الواقع بل مجرد مشروع على ورق ازمته الارتجالية في التسيير و التخطيط ، ليبقى الطلبة في ضيافة طلاب المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية دون تحديد مصيرهم و لا القانون الذي يسطرهم و حقوقهم و لا حتى الاستفادة من خدمات المكتبة و لا الاقامة و المطعم و لا حتى استلام بطائقهم الطلابية . ليبقى مصير الطلبة مجهولا في ظل الوعود الزائفة لعميد الكلية الذي ما فتئ بمنح الوعود الكاذبة و غيابه المستمر الشئ الذي يجعله تقريبا في خانة الموظفين الأشباح . و أمام السياسة التي تنهجها عمادة الكلية و الضغوطات الممارسة على الطلاب اخرها طردهم من احد المدرجات حينما كانوا بصدد مناقشة بعض النقاط بدعوى عدم حصولهم على ترخيص من الادراة ،و كأن المؤسسة التربوية تحولت الى مؤسسة مخزنية ، تقرر خوض شكل احتجاجي تجاوبت معه الارادة الطلابية طيلة مساء يومه الاربعاء 26 دجنبر رفعت خلاله العديد من الشعارات و التنديدات بسوء التسيير و الفشل الذريع لعميد الكلية اختتمت بمسيرة جابت ارجاء المؤسسة كشكل احتجاجي انذاري على ان يتم التصعيد في حال بقاء الامور على ما هي الآن باعتصام مفتوح بمكتب السيد العميد الى ان تتم الاستجابة الى المطالب المشروعة و العادلة .