"مع النبي صلى الله عليه وسلم في اسرته" هو شعار الملتقى السنوي بمسجد لقواس بحاسي بركان الذي ترأسه المجلس العلمي للناظور..

نظم المجلس العلمي المحلي بالناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور ولجنة مسجد لقواس بدوار امنصورا، جماعة حاسي بركان "الملتقى السنوي للمولد النبوي الشريف"، وذلك يوم الأحد 29 ربيع الأول 1445ه الموافق ل15 اكتوبر 2023م، وهو تقليد سنوي دأبت على تنظيمه الجهات المعنية منذ سنة 1434ه.
انظلقت فعاليات هذا الملتقى بعد صلاة العصر بإجراء مسابقة في السيرة النبوية العطرة، حضرها ما يزيد عن ثمانين تلميذا وتلميذة، ينتمون إلى الدواوير المجاورة لمسجد لقواس. وبعد صلاة المغرب، افتتحت الفقرة الثانية من هذا الملتقى -الذي حضره ما يزيد عن 250 شخصا- بقراءة الحزب الراتب جماعة، تلتها كلمة للأستاذ الميلود كعواس، رحب من خلالها بالحاضرين ووضعهم في سياق هذا الملتقى وغايته ومقاصده، كما مهد لموضوع الندوة التي اختير لها عنوان "مع النبي صلى الله عليه وسلم في أسرته"، والتي أطرها الأستاذان محمد علي الدراوي والدكتور عبد الحق معزوز.
فأما المداخلة الأولى من هذه الندوة فقد تحدث فيها الدكتور الدراوي عن أهمية رعاية الأطفال باعتبارهم الغراس الذي ترجى ثمرته في المستقبل، مبينا أساليب تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية خاصة وعناية مركزة. وأما الدكتور معزوز فقد اختار أن يتكلم عن بعض التوجيهات التي يجب رعيها في تدبير الخلاف الزوجي انطلاقا من مشاهد راقية من بين النبوة، ومستندا إلى شواهد دانية من القرآن والسنة.
وبعد قراءات مختارة ووصلات من المديح النبوي ألقى رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور السيد ميمون بريسول كلمة توجيهية أكد من خلالها على أهمية هذه اللقاءات في الحفاظ على هوية الأمة، وتربية الناشئة، كما شدد على أثر الأسرة في تحقيق هذا المبتغى الذي يثمر تحقيق التماسك الاجتماعي والتناغم بين فئاته وطبقاته.
وختم اللقاء، بعد توزيع الجوائز على التلميذات والتلاميذ المشاركين في مسابقة السيرة، برفع أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يتقبل من جميع المسهمين في إقامة هذا الحفل العلمي، وأن يحفظ الأمة الإسلامية مشرقا ومغربا، ويحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس في نفسه وأسرته وأمته.