احتفاء بذكرى مولد رسول الله عليه الصلاة والسلام نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور بشراكة وتعاون مع جمعية لقواس للتنمية المستدامة بحاسي بركان وبتنسيق مع المدرسة الجماعاتية بحاسي بركان "ملتقى المولد النبوي الشريف" في نسخته الثامنة. وقد افتتح هذا الملتقى بتأطير أمسية للسيرة النبوية استفاد منها تلاميذ داخلية المدرسة الجماعاتية بحاسي بركان، وذلك مساء يوم الخميس 02 ربيع الأول 1444ه الموافق ل 29 شتنبر 2022م، استهل هذا اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، فكلمة ترحيبية باسم المؤسسة عبر من خلالها عن السعادة الغامرة التي حلت بأرجاء المدرسة، التي لم تشهد نشاطا من هذا النوع منذ افتتاحها، ولذلك توجه أطر المؤسسة بشكر خاص لكل المسهمين في إقام النشاط، على أمل أن يتجدد اللقاء في مناسبة قادمة. وفي كلمة الأستاذ عبد اللطيف تلوان، عضو المجلس العلمي، تم التأكيد على أن رعاية الناشئة والاهتمام بحاجياتها التربوية تعد من صميم اهتمامات المجلس، لذلك فهو يولي رعاية خاصة لهذه الفئة ويحرص أيما حرص على الانفتاح على المؤسسات التربوية في هذا الصدد. كما عبر عن شكر خاص للمؤسسة الحاضنة لهذا النشاط وللجمعية تولت التنسيق له. أما الأستاذ الميلود كعواس (رئيس جمعية لقواس للتنمية المستدامة بحاسي بركان) فقد أشار في كلمته إلى أهمية المناسبة في ترسيخ جملة من القيم النبيلة في نفوس النشء، ولذلك تم السعي إلى إقامة هذا النشاط والتعاون على إنجازه. وبعد ذلك كان التلاميذ على موعد للتباري والتنافس في مسابقة السيرة النبوية التي أطرها أساتذة المدرسة مشكورين، وقد تفاعل التلاميذ بشكل مثير مع مجريات المسابقة وما تخللها من مقاطع إنشادية أداها تلاميذ القسم الداخلي للمدرسة. أما تتمة هذا الملتقى الثامن فقد كانت بمسجد لقواس بجماعة حاسي بركان وذلك مساء يوم الأحد 05 ربيع الأول 1444ه الموافق ل 02 أكتوبر 2022م. وقد كانت الانطلاقة بعد صلاة العصر بنشاط خاصة لفائدة أطفال الدواوير المجاورة تضمن جملة من الفقرات التعريفية بالسيرة النبوية، ومشاركات متنوعة للحاضرين (قراءات متنوعة لكتاب الله تعالى، أناشيد وأمداح متعددة...) وبعد صلاة المغرب وقراءة الحزب الراتب، انطلق الجزء الثاني من النشاط بكلمة ترحيبية عبر من خلالها الأستاذ الميلود كعواس عن الفرح الذي استشعرته ساكنة لقواس بهذا النشاط الذي انقطع بسبب الجائحة، وسرورها بهذا الاستئناف الذي يرعاه المجلس العلمي والمندوبية الإقليمية وجمعية لقواس. وبعد وصلة من المديح النبوي استمع الحاضرون لكلمة الأستاذ علي زكاغ (واعظ مع المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور) التي كان مدارها عن؛ صناعة التميز من خلال السيرة النبوية، بين من خلالها منهج النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج جيل من المتميزين الذين قادوا العالم نحو الرقي الحضاري. وبعد عرض شريط فيدو يوثق لانطلاقة هذا الملتقى السنوي منذ عشر سنوات خلت كانت قناة السادسة قد تولت تغطيته، تحدث السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور عن الأهداف التي نتغياها من خلال هذا النشاط، مركزا على إبراز مقصد ربط الأطفال بالمساجد باعتبارها فضاء يوثق الصلة بينهم وبين كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرته، حاثا على ضرورة إحياء الدور الذي كان يقوم به المسجد عبر التاريخ. وفي السياق ذاته تكلم السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالناظور عن حسن استثمار مثل هذه المناسبات في رعاية الأطفال تربويا، مؤكدا على أهمية إحياء دور الكتاتيب القرآنية في تحقيق هذا المبتغى الذي لا شك أنه عاصم لأطفالنا من كثير من القواصم. وقبل تناول وجبة العشاء التي أقيمت على شرف الحاضرين رفعت أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظ بلادنا راعيا ورعية وأن يكرمنا بغيث نافع غير مضار.