حتفاء بالذكرى 70 لثورة الملك والشعب، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فرع الناظور، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، يومه السبت 02 صفر 1445ه الموافق ل: 19 غشت 2023م بقاعة العروض بالمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحي الناظور الجديد نشاطا متميزا تضمن الفقرات الآتية: • الافتتاح بقراءة جماعية لما تيسر من سورة الفتح. • الاستماع للنشيد الوطني. • كلمة تقديمية لمسير هذا اللقاء الأستاذ: عبد الحميد معيوف عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. • كلمة باسم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور ألقاها الأستاذ نجيب أزواغ: عضو المجلس العلمي لإقليم الناظور. الذي عبر في بداية كلمته عن سعادة المجلس العلمي بتنظيم هذا اللقاء الذي يتم فيه إحياء الذكرى 70 لثورة الملك والشعب التي تعد ذكرى وطنية خالدة، وذات دلالات عميقة وجليلة. ثم تحدث الأستاذ عن سوابق هذه الثورة والدوافع التي أدت إليها، وكيف أن قوى الشر أصرت على العدوان والطغيان، حتى امتدت يدها الآثمة إلى رمز الأمة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس رحمه الله تعالى، ونفيه عن عرشه وشعبه. وتحدث أيضا عن التلاحم القوي بين العرش والشعب الذي واكب هذه الثورة، والموقف البطولي للعلماء والشرفاء من أبناء هذه الأمة، الذين رفضوا أن يعطوا الدنية في دينهم ووطنهم، وأنه بالعزيمة والإصرار، والوفاء المتبادل بين الملك والشعب، لم تمض إلا سنتان حتى جاء النصر والفتح المبين. وفي سياق حديثه عن العبر والعظات المستفادة من هذه الذكرى أشار فضيلة الأستاذ إلى أهمية الوحدة في التصدي لمواجهة مخططات الأعداء، وإلى ضرورة ربط الأجيال الحاضرة بما قدمه الأسلاف من تضحيات جسام؛ ليدركوا أنهم ينتسبون إلى أمة عظيمة. • كلمة السيد النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالناظور الأستاذ: سعيد طبازة الذي استهل كلمته بشكر مؤسسة المجلس العلمي على احتضان هذا النشاط، ثم أشار إلى أن هذه المناسبة العزيزة يخلد فيها الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة ومعه أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، ذكرى من أعز ذكرياتنا الوطنية وأغلاها، وهي الذكرى 70 لملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة الغراء التي تقترن والذكرى 60 لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأضاف فضيلته قائلا: إن ثورة الملك والشعب شكلت منعطفا تاريخيا حاسما، ونموذجا نضاليا متفردا في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، بقيادة أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، في التحام وثيق مع شعبه الوفي وطلائعه في الحركة الوطنية. تلكم الثورة العظيمة التي سارت بذكرها الركبان، واقتدت بهديها الشعوب، وقدمت مثالا رائعا في الالتزام والوفاء، والتضحية والفداء، والشهامة والإباء، دفاعاً عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، وهو ما عبر عنه صاحب الجلالة حفظه الله في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش المجيد حيث قال حفظه الله ( لقد أنعم الله تعالى على بلادنا بالتلاحم الدائم، والتجاوب التلقائي، بين العرش والشعب). وأشاد في ختام كلمته بتضحيات الأجداد ملكاً و شعبا، وبالتلاحم الذي جمع المغاربة بملكهم جلالة المغفور له محمد الخامس، و إستبسال المغاربة في جهادهم للمستعمر الذي نهب خيرات البلاد وأذل العباد، ومواصلتهم للنضال حتى بزغ عهد الحرية والإستقلال. • عرض بعنوان: ( دور العلماء في الحفاظ على نظام البيعة بالمغرب) قدمه الدكتور: عبد اللطيف تلوان عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. وركز فيه على ثلاثة عناصر: 1 معنى البيعة وتأصيلها من خلال كتب السياسة الشرعية. 2 قيام الدولة المغربية على البيعة الشرعية. 3 نماذج من حماية العلماء للبيعة الشرعية. وقد فصل فضيلته الحديث عن كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة، وختم عرضه بدعوة الباحثين إلى إعداد رسائلهم في هذا الموضوع، كما أرشدهم إلى قراءة كتاب: ( مرجعية إمارة المؤمنين في فقه الدولة المسلمة) لفضيلة العلامة الشيخ سيدي مصطفى بنحمزة حفظه الله تعالى. • تخللت هذه الكلمات قراءات فردية لما تيسر من الذكر الحكيم، ووصلة إنشادية شنف بها أسماع الحضور الكرام بعض أئمة المساجد الفضلاء. • التقطت صور جماعية وفردية للسادة الأساتذة، وللحضور الكرام، تأريخا لهذا النشاط البهيج. • ختم هذا النشاط بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والنصر والتمكين، ولولي عهده المحبوب مولاي الحسن، وصنوه المولى الرشيد، ولسائر أسرته العلوية الشريفة. والترحم على الشهداء الأبرار الذين استرخصوا كل غال ونفيس دفاعا عن مقدساتهم الدينية والوطنية، وفي طليعتهم الملكان المجاهدان المصلحان، محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، وأكرم مثواهما، وجعلهما في مقعد صدق عند مليك مقتدر.