وسط توقعات باستقبال 120 ألف شخص و30 ألف مركبة.عملية مرحبا 2023.. تواجه أعقد نهاية أسبوع في تاريخها والسلطات الإسبانية توصي مواطنيها وزوارها بتجنّب الذهاب لشواطئ طريفة أوصت السلطات الحكومية الإسبانية، في قادس مواطنيها بتجنب الذهاب إلى شواطئ طريفة نهاية الأسبوع الجاري، بسبب تعقّد مسار الجولان وسلاسته في إطار عملية عبور المضيق "مرحبا 2023′′، مع توقع استقبال موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة حوالي 120 ألف شخص و30 ألف مركبة. وأوصى المندوب الفرعي للحكومة في قادس، خوسيه باتشيكو، ساكنة المنطقة وزوارها، بتجنب شواطئ طريفة في نهاية الأسبوع الجاري، موجها المسافرين المتجهين إلى المغرب في إطار عملية عبور المضيق "مرحبا20233، بالمرور عبر ميناء الجزيرة الخضراء لتجنب الاختناقات المرورية التي ستشهدها الطريق بشكل غير مسبوق، سيما وأنه من ظهر أمس السبت، احتُجز العشرات عند مخرج الجزيرة الخضراء عبر لوس باستوريس وعلى قمة إل كوارتون، بالفعل في بلدية طريفة، وفق ما نقلته صحيفة "أوروبا سير". وعُقد اجتماع اللجنة التوجيهية الإقليمية لمكتب تعزيز الطاقة الإسباني، بمشاركة المنسق العام، بنجامين سالفاجو، ورئيس هيئة ميناء باهيا دي ألخيسيراس (APBA)، جيراردو لاندالوس، أسفر عن تأكيد باتشيكو، المندوب الفرعي للحكومة في قادس، أن نهاية الأسبوع الجاري ستكون "الأكثر تعقيدا" في عملية مرحبا 2023، محذّرا مواطنيه استباقيا من تداعيات الاختناق الذي تشهده المنطقة. وتأتي هذه التحذيرات الرسمية الإسبانية، بعدما تم في الاجتماع تحليل البيانات الخاصة بوصول المركبات إلى الموانئ، وكذلك مسار عملية بيع التذاكر ومرور السيارات عبر لا جونكويرا، ليؤكد المندوب الحكومي بهذا الخصوص، أن "هذه هي البيانات التي ستمكن من توقع كيف ستكون الساعات القليلة المقبلة من حيث وصول المركبات". وأشار المندوب الفرعي للحكومة الإسبانية في المحافظة، إلى أن عطلة نهاية الأسبوع هذه "معقدة"، مع توقع وصول نحو 9 آلاف أو 10 آلاف مركبة خلال يومي السبت والأحد، مشيرا إلى أنه كان هناك أكثر من 4000 وافد إلى مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة. ولفت المسؤول الحكومي الإسباني في هذا الإطار، إلى أن مكتب العمليات الخاصة ينضم إلى عملية العودة من المغرب، في انتظار وصول حوالي 6000 مركبة، مبرزا في الآن ذاته، أن ميناء الجزيرة الخضراء يدعم "عمليا 70٪" من جميع عملية عبور المضيق. من جهة أخرى، أوصى المندوب الفرعي للحكومة في قادس، خوسيه باتشيكو، مواطنيه وزوار بلده، بضرورة اقتناء التذاكر بشكل استباقي لاعتبارات عدة على رأسها، أن اقتنائها عند الوصول "ستكون في الحقيقة عملية جد معقدة وصعبة". وكان وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل قد كشف من جانبه، أن عملية (مرحبا 2023) لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج التي انطلقت شهر يونيو الماضي، سجلت ارتفاعا في أعداد الوافدين عبر مختلف نقط العبور المينائي بحوالي 28 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، معتبرا أن هذا يرجع أساسا إلى مناسبة عيد الأضحى التي تزامنت هذا العام وعطلة فصل الصيف. واعتبر المسؤول الحكومي المغربي، أن عملية العبور، التي أطلقت بتعليمات من الملك محمد السادس ابتداء من 5 يونيو الماضي، "تمر عموما في ظروف جيدة وذلك بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين". وفيما يخص عملية العبور عبر البحر لهذه السنة، أكد المسؤول الحكومي أن وزارة النقل واللوجيستيك عملت على توفير طاقة استيعابية تستجيب للتدفقات المنتظرة خلال فترات الذروة، لافتا إلى أنه تمت تعبئة 32 سفينة لتشغيلها على 12 خطا بحريا لربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك لتأمين 538 رحلة أسبوعية بسعة إجمالية تقدر ب 501 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع. وبخصوص أسعار التذاكر، أوضح الوزير أنها عرفت ارتفاعا مهما على المستوى العالمي مقارنة مع سنة 2019 نتيجة للتضخم الذي يعيشه العالم، مبرزا أن الوزارة عملت مؤخرا على حث الشركات البحرية الوطنية والأجنبية على خفض تعريفاتها الخاصة بعملية العبور، "إذ استجابت مجموعة من الشركات التي عرضت تخفيضات تفضيلية على أثمنة التذاكر بلغت 25 في المائة". وفي سياق ذي صلة، أبرز وزير النقل واللوجستيك أن عملية مرحبا تظل فريدة من نوعها، كما تستلزم تعبئة الإمكانيات اللوجيستيكية الضرورية وتظافر جهود العديد من المتدخلين حتى يتسنى لأفراد الجالية السفر في ظروف مريحة وآمنة، سواء عبر الطائرة أو بحرا.