أعلنت هيئة ميناء ألميرية الإسباني، في صفحتها عبر منصة "تويتر"، عن تسيير أول رحلة بحرية بين ميناء المدينة ونظيره بالناظور المغربية اليوم الأربعاء، بعد عامين من الانقطاع. وخطط ميناء ألميريا جنوبي إسبانيا، حسب "الإسبانيول"، لاستعادة هذا الاتصال ، بعد اجتماع عقد بين شركات الشحن وهيئة الميناء يوم الاثنين الماضي، واستمر حتى أمس الثلاثاء لتحديد موعد وكيفية تنظيم هذه الرحلات، تضيف ذات الصحيفة الإسبانية. وفي سياق متصل، تم ربط ضفتي المغرب وإسبانيا مرة أخرى عن طريق البحر بعد أكثر من عامين مع إغلاق حركة الركاب والمركبات بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا. واعتبارًا من أمس، الثلاثاء 12 أبريل، الساعة 9:00 صباحًا، تمكن عديد المسافرين عبور مضيق جبل طارق مرة أخرى عبر تذاكر تبدأ أثمنتها من 32 يورو. وتستحوذ خمس شركات ملاحية على تشغيل هذا الخط مرة أخرى اعتبارا من الأمس من وإلى مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة إلى ومن مينائي طنجة وطنجة المتوسط، وهم Armas Trasmediterránea و Baleària و FRS والشركات المغربية Africa Morocco Link و Inter Shipping . وتستغرق الرحلة التي توحد المضيقين نحو ساعة ونصف، حيث حددت شركة Baleària ثمن الطريق ابتداء من 32.25 يورو وفي Armas Trasmediterránea تبلغ تكلفة التذكرة 33.80 يورو فيما ستوفر FRS، التي لم تحدد سعر التذكرة بعد، رحلات يومية بين طريفة – مدينة طنجة والجزيرة الخضراء – طنجة المتوسط . وجاءت عودة الرحلات البحرية نتاج زيارة رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز للقاء الملك محمد السادس الأسبوع الماضي في القصر الملكي بالرباط وإغلاق الأزمة الدبلوماسية بعد رؤية مدريد لاقتراح المغرب بشأنه صحرائه "الأكثر جدية ومصداقية" وهو الأمر الذي أعاد تأكيده سانشيز خلال الزيارة. وأعقب الزيارة إعلان مديرية الملاحة التجارية المغربية، الجمعة الماضية، استئناف الرحلات البحرية للركاب في موانئها طنجة المتوسطي وطنجةالمدينة والناظور والحسيمة. وفي إسبانيا، قالت صحيفة "الاسبانيول" إن هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء كانت هي الأسرع لإعادة تشغيل هذا الخط البحري حيث التقت وم الاثنين الماضي بشركات الشحن واتفقا على إمكانية استعادة هذا الاتصال ابتداء من يوم الثلاثاء، والمركبات يوم الاثنين 18 أبريل 2022. وقال مصدر مسؤول في حكومة إقليم الأندلس للصحيفة الإسبانية إنه "تم استعادة الوضع الطبيعي ..الأمر متروك لكل ميناء لتنظيم نفسه مع شركات الشحن لاستعادة حركة الركاب والمركبات في أسرع وقت ممكن مع الموانئ المغربية". ومن النقاط الرئيسة الأخرى التي تم تناولها في المرحلة الجديدة من العلاقات الدبلوماسية بين الرباطومدريد، عودة عملية "مرحبا" ما بين 15 يونيو و 15 سبتمبر، وهي عملية تتم منذ أكثر من 30 عامًا، حيث يمر نحو 3 ملايين مغربي عبر الموانئ الإسبانية إلى المملكة خلال هذه الفترة، وكان أول عام تم إطلاقها فيه هو 1986، ولكن تم تعليقه لمدة عامين متتاليين 2020 و2021. وخسرت موانئ قادس (الجزيرة الخضراء وطريفة)، وفق أرقام إسبانية رسمية، قرابة 40 مليون يورو بسبب تعليق عملية مرحبا وانقطاع حركة الركاب والمركبات بين إسبانيا والمغرب. وتشير التقديرات خلال هذين العامين إلى توقف حوالي عشرة ملايين مسافر ومليوني مركبة عن عبور المضيق، ووفقًا لإحصاءات السنوات السابقة، كان من الممكن أن يمر 6.8 مليون شخص عبر ميناء الجزيرة الخضراء و 3.2 مليون عبر نظيره في طريفة.