مع تواصل تدفق أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج؛ على أرض الوطن؛ في إطار عملية العبور السنوية "مرحبا 2023″؛ تشهد أسعار تذاكر الرحلات البحرية والجوية؛ ارتفاعا قياسيا. ويستأثر الخط البحري الرابط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء؛ جنوب إسبانيا؛ بحصة الأسد من عدد العابرين المغاربة؛ حسب ما توضحه الإحصائيات المتوفرة. حتى متم الأسبوع الماضي؛ استقبل ميناء طنجة المتوسط؛ ما مجموعه 419 الف و500 مسافر؛ بالإضافة إلى 101 ألف مركبة؛ انطلاقا من ميناء الجزيرة الخضراء؛ وفقا للبيانات الصادر عن السلطات الاسبانية. هذا الاقبال الكبير على التنقل بين ضفتي المضيق؛ في اطار رحلة العودة إلى الوطن الام؛ من أجل قضاء العطلة الصيفية؛ تعكره مطبات عديدة؛ على رأسها غلاء تذاكر السفر عبر البواخر. وشهدت أسعار التذاكر بين موانئ ونقاط عبور شمال المملكة ونظيراتها في جنوب بلدان القارة الأوروبية؛ تضاعف أسعار التذكرة الواحدة في كل رحلة بحرية، خاصة في أوقات الذروة. واثار هذا الارتفاع شكاوى عديدة في اوساط المغاربة المقيمين بالخارج؛ الذين ابدا العديد منهم عجزه عن الوفاء بتكاليف التنقل الى المغرب؛ خاصة ارباب الأسر المكونة من عدة افراد هذا الوضع؛ كان قد برره وزير النقل والتجهيز؛ محمد عبد الجليل؛ بالقول بأن "أسعار تذاكر الرحلات البحرية بين المغرب وأوروبا تبقى محررة وتخضع لقواعد المنافسة الحرة وقانون العرض والطلب".