انطلقت صباح اليوم الثلاثاء عملية العبور "مرحبا 2012" بميناء طنجة المتوسط للركاب الذي يعتبر البوابة البحرية الكبرى للمغرب. وشهد الميناء إجراء تدابير خاصة لاستقبال أفراد الجالية المغربية في ظروف حسنة٬ إذ عملت السلطة المينائية لطنجة المتوسط بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمديرية العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك على تعزيز الموارد البشرية وتهيئة الفضاءات الضرورية لمرور العملية في ظروف جيدة. وتؤمن 12 عبارة٬ من بينهما باخرتان سريعتان٬ خطوط نقل منتظمة بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء بمعدل يومي يناهز 35 رحلة ذهابا وإيابا تسيرها 4 شركات للملاحة البحرية. وبخصوص الرحلات البحرية طويلة المدى٬ تربط ميناء طنجة المتوسط للركاب خطوط بحرية منتظمة مع كل من برشلونة (إسبانيا) وسيت (فرنسا) وجنوة وليفورنو (إيطاليا) على متن 4 عبارات ذات طاقة استيعابية مهمة. ويتوقع أن تجري هذه البواخر مجتمعة حوالي 3 آلاف رحلة بحرية في غضون الصيف الجاري٬ مما يضمن لميناء طنجة المتوسط للركاب وتيرة أكبر لخدمات النقل البحري المخصصة لعبور مضيق جبل طارق وخدمة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأكد مدير الاستغلال بميناء طنجة المتوسط للركاب إدريس أعرابي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على أن الميناء تهيأ لاستقبال أفراد الجالية المقيمة بالخارج في إطار عملية "مرحبا 2012" بتنسيق وثيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبتشاور مع المديرية العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك. وأضاف أنه تمت إعادة تهيئة البوابة رقم 3 المخصصة لتنظيم تدفق السيارات وبيع التذاكر بغلاف مالي يناهز 15 مليون درهم٬ كما تم تعزيز نظام التشوير الطرقي للميناء من أجل ضمان شروط الانسيابية والراحة والسلامة لحركة المسافرين المهمة المسجلة خلال هذه الفترة من السنة. وعلى مستوى بنيات الاستقبال بالميناء٬ تمت تهيئة منطقة الولوج والتفتيش الحدودي على مساحة تبلغ 6 هكتارات وتتوفر على مراكز تسجيل المسافرين ومراقبة المسافرين على متن السيارات بوتيرة تبلغ ألف سيارة كل ساعة٬ ومحطة بحرية للراجلين على مساحة 4500 متر مربع. كما تمت تهيئة عدة فضاءات محاذية مخصصة لدعم خدمات الميناء من بينها تجهيز 30 هكتارا من الأراضي المسطحة لتدبير حركة المرور في أوقات الذروة٬ وتغطية الفضاء المخصص لمراقبة السيارات بشراع مساحته 2500 متر مربع وفتح بعض المناطق المظللة.