عاد 439 ألفا و845 مغربيا مقيما بالخارج عبر ميناء طنجة المتوسط للركاب، لقضاء عطلة الصيف منذ انطلاق عملية "مرحبا" في الخامس من يونيو الماضي. وأفادت إحصاءات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ انطلاق العملية إلى غاية منتصف متم يوم الاثنين المنصرم، أن هؤلاء المغاربة عادوا على متن 132 ألفا و637 عربة، و855 حافلة. وسجلت ذروة عملية العبور، في الثالث من يوليوز الماضي، حينما استقبل ميناء طنجة المتوسط 24 ألفا و997 مغربيا مقيما بالخارج، على متن7 آلاف و345 عربة، و67 حافلة، خلال 24 ساعة فقط. وفي اتجاه المغادرة، عبر خلال الفترة ذاتها أزيد من 188 ألفا و105 مغاربة مقيمين بالخارج، على متن 62 ألفا و587 عربة، و473 حافلة، في اتجاه موانئ الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. وقامت السلطة المينائية طنجة المتوسط، بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتعاون مع الإدارة العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك، بوضع مجموعة من التدابير لضمان انسيابية جيدة لحركة العبور خلال فترات الذروة. وأبرز مدير ميناء طنجة المتوسط للركاب، حسن عبقري، أن عملية العبور تجري في ظروف "جيدة جدا"، بالنظر إلى التجهيزات الحديثة والتنظيم العصري للميناء، الذي يمكن من تدبير جيد لتدفق المسافرين خلال فترات الذروة. ويؤمن النقل في اتجاه ميناء طنجة المتوسط للركاب 12 عبارة، من بينهما باخرتان سريعتان، انطلاقا من ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني بمعدل 46 رحلة ذهابا وإيابا، مع إمكانية برمجة رحلة كل نصف ساعة خلال فترات الذروة. كما يتوفر الميناء على خطوط بحرية منتظمة للرحلات المتوسطة وبعيدة المدى، إذ يتوفر على 4 خطوط بحرية أسبوعية مع مدينة برشلونة (إسبانيا)، وثلاثة خطوط بحرية مع جنوة، وخط بحري واحد مع ليفورنو (إيطاليا)، وخطيين بحريين مع سيت (فرنسا). وعلى مستوى الخدمات المقدمة للمغاربة العائدين من ديار المهجر، قامت عناصر مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمعالجة 11 ألفا و438 حالة، تتوزع على الدعم الصحي (2378 حالة)، والنقل (1432 حالة)، والمساعدة في المساطر الجمركية (365 حالة)، والمساطر الإدارية (334 حالة)، بالإضافة إلى حالات متفرقة. وخلال شهر رمضان، تقوم السلطة المينائية لطنجة المتوسط بتوزيع حوالي 250 وجبة إفطار على المسافرين، الذين تصادف وصولهم مع أذان المغرب. وكان علم لدى مصادر جمركية أن أزيد من 124 ألفا من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج حلوا بالمغرب عبر معبر باب سبتة، منذ بداية عملية "مرحبا" في 5 يونيو الماضي. وبلغ عدد سيارات أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المسجلة على مستوى نقطة العبور هذه إلى حدود مساء يوم الأحد المنصرم، نحو 90 ألف سيارة و18 حافلة. من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن عدد المغاربة، الذين غادروا المغرب عبر معبر باب سبتة بلغ، إلى غاية مساء الأحد المنصرم، أزيد من 90 ألف شخص، فيما بلغ عدد السيارات أزيد من 24 ألف عربة. تجري عملية مرحبا 2011، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في أحسن الظروف بفضل، تعبئة مختلف المصالح، التي وضعت بعين المكان طاقما مهما لتسهيل عملية الاستقبال. ومن بين التدابير التي جرى اتخاذها على مستوى نقطة العبور هذه فتح ممرات خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وتجهيز هذه الأخيرة بحواسيب من الجيل الجديد لضمان سرعة ومرونة عملية العبور، وكذا تعبئة أزيد من 130 جمركيا وجمركية، إضافة إلى وضع خلية للاستقبال لإطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج على كل ما يتصل بالمجال الجمركي وتلقي شكاواهم. يذكر أنه خلال صيف السنة الماضية، شهدت عملية عبور من خلال معبر باب سبتة دخول أزيد من 181 ألف مغربي مقيم بالخارج التراب المغربي، إضافة إلى 48 ألف سيارة، من بينها 46 حافلة.