تشن لجان مختلطة مكونة من السلطات المحلية والأمنية والجماعات الترابية والوقاية المدنية حملات واسعة لتحرير الملك البحري العمومي بمجموعة من شواطئ إقليمي بركانوالناظور. وأمام استفحال الترامي على الملك البحري خارج الضوابط القانونية بشاطئ السعيدية، نفّذت لجنة مراقبة، الاثنين، حملة واسعة بشكل مفاجئ لضبط المخالفين للمساطر التي تضبط استغلال المساحة المخصصة لكراء المظلات الشمسية؛ وهو ما أسفر عن حجزها عدد منها. العملية ذاتها تنفذها، وفق المعطيات المتوفرة لجان بكل من شاطئ رأس الماء وقرية أركمان وسيدي البشير بإقليم الناظور، الأخير الذي مُنعت فيه، الأسبوع الماضي، جميع أنشطة كراء المظلات والكراسي وباقي الأنشطة التجارية غير المرخصة. ومع ذلك، أكدت مصادر الجريدة أن بعض الشواطئ سرعان ما تعود إلى حالتها السابقة بعد انتهاء هذه الحملات، في غياب المراقبة الدورية. ويواجه احتلال الملك البحري العمومي انتقادات واسعة لزوار الشواطئ المعنية بهذه الممارسات والمصطافين، فضلا عن دعوات لتنظيم هذه الأنشطة التجارية والمهن الموسمية؛ وهو المطلب الذي ينادي به أيضا بعض ممارسيها لتفادي الاصطدام مع المواطنين الراغبين في مساحة بجانب الشاطئ دون اكتراء مظلات أو كراسٍ. كما ينادي المصطافون بتأطير هذه الأنشطة بقوانين موحدة على الصعيد الوطني من شأنها الحد من الفوضى وضبط الأسعار، وإتاحة المجال لهم للاختيار بين الاستفادة منها بمقابل أو اللجوء إلى المساحات المجانية غير التابعة لأية جهة.