وقد سير هذا الحفل الاستاذ امحمد امحور الذي دعا الحاضرين في البداية إلى الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على الرفيق عمر الركلاوي الذي وافته المنية مؤخرا،والفقيد كان يشغل عضو مكتب الفرع الإقليمي ،بعد ذلك قدمت الرفيقة الحاجة ربيعة عاكوب باقة ورد للكاتبة أمنة برواضي نيابة عن المكتب الإقليمي .وفي إطار الاعتراف بالجميل قدمت الطالبةأمنية نور باقة ورد للمحتفى بها. تناول الكلمة في البداية الرفيق محمد ميرة باسم اللجنة الثقافية شاكرا للمبدعة جهودها المبذولة في سبيل الرقي بالتأليف والإبداع على الصعيد الوطني .بعد ذلك تناول الكلمة الناقد عيسى الدودي الذي عرف بمحتويات كتاب أسئلة الباحث العربي،الذي يشبه من حيث التأليف كتب التراجم والأعلام ،وركز بشكل أساس بالمنهجيات المتبعة من قبل المؤلفين والمصنفين في هذا المجال،واقترح على المبدعة بعض الطرق العلمية التي قد تسعفها إن أرادت المضي في إصدار الجزء الثاني من هذا الكتاب.أما الناقد نور الدين أعراب الطريسي فقد وقف مليا عند تجليات الحداثة لدى الكتاب المستجوبين في هذا الكتاب،محللا البنيات الدالة التي تتضمنها الأسئلة الدقيقة التي صاغتها الكاتبة أمنة برواضي باحترافية عالية تنم عن إلمامها الواسع بهموم الشأن الثقافي والنقدي داخل الوطن وخارجه،وإذا كان هذا الكتاب يتضمن جملة من المواقف النقدية لكتاب معروفين على الصعيد العربي،فإن الناقد الطريسي وقف مليا عند هذه المواقف النقدية والفكرية،واضعا أياها تحت مجهر الفحص والتدقيق،داعيا في الوقت نفسه ألى إعادة النظر في مفهوم قصيدة النثر،والقصة القصيرة جدا.وثمن في الأخير المجهود العلمي الذي بذلته الباحثة لإخراج هذا الكتاب إلى حيز الوجود. اما الطالبة الباحثة نجمة الرضواني فقد أبدت بملحوظات دقيقة حول هذا الكتاب منوهة بالطريقة المتبعة في تصنيف هذا الكتاب،إذ ظل هاجس المبدعة هو البحث عن المستجوبين من النقاد والكتاب زمن كورونا،وحافظت على تسلسل الحوارات كما تمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من غير زيادة ولا نقصان،وهو مامنح لهذا الكتاب راهنيته وأهميته الثقافية والنقدية.ولم يفوت الفرصة مسير الجلسة الاستاذ امحمد امحور لتقديم انطباعاته النقدية تجاه هذا الكتاب،مانحا الفرصة لجميع الحاضرين للإدلاء بآرائهم وانطباعاتهم وتدخلاتهم التي تركت صدى طيبا في هذا الحفل،وتفاعلت معها المحتفى بها بأريحيتها الإبداعية وكرمها العلمي المعهود. وفي الأخير تناولت الكلمة الكاتبة أمنة برواضي التي عبرت عن سعادتها للحضور الكريم،مفصحة عن الظروف التي جمعت فيها حلقات هذه الحوارات،شاكرة كل من ساهم في إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود،وأنها ستواصل الخطى في درب التأليف والإبداع.ثم وقعت إصدارها للكتاب والكاتبات.