نظمت جمعية ملتقى الفن والإبداع احتفالا ثقافيا كبيرا خصص لتكريم الناقد والأديب المغربي الدكتور نورالدين أعراب الطريسي، وذلك يوم السبت خامس مارس 2016 الجاري، تحت إشراف وتسيير وتنشيط رئيس الجمعية الكاتب الروائي مولاي الحسن بن سيدي علي. استهل اللقاء بعرض شريط مصور يعرض لمختلف المراحل والمحطات التي مر منها الناقد نورالدين الطريسي خلال حياته العلمية والدراسية والثقافية. وأعقبه مباشرة الكلمة التي ألقاها رئيس جمعية ملتقى الفن والإبداع مولاي الحسن، إذ رحب بالحضور وتحدث عن مكانة وقيمة وأخلاق المحتفى به، منبها على المنزلة الرفيعة التي يتبوؤها في مجال النقد الأدبي وعلى خارطة المشهد الثقافي على كافة المستويات " محليا وجهويا ووطنيا وعلى المستوى العربي أيضا ." وبعد ذلك أحيلت الكلمة إلى المحتفى به الناقد والأديب أعراب الطريسي، الذي تناول الكلمة، مرحبا بالجمهور العريض الواسع الذي حضر هذا اللقاء، شاكرا إياه على تلبية دعوة الحضور، وقد كان جمهورا متنوعا ومتعدد الفئات والمستويات. ثم شكر رئيس الجمعية على مجهوداته الجبارة التي يقوم بها لخدمة الثقافة والأدب والرقي بمظهر المدينة العلمي والثقافي. تدخل رئيس الجمعية بعد ذلك ليفسح المجال أمام المشاركين في هذا الحفل الثقافي البهيج بمساهماتهم الأدبية والفنية وقد تنوعت ما بين شعر وقصة وتمثيل وفكاهة. وكان ضيف الشرف في هذا الحفل الأدبي والفني الكبير الكاتب والقاص المتميز فريد كومار، الذي أتى من مدينة بركان ليشارك الناقد والمحتفلين معه فرحتهم بهذا العرس الثقافي الكبير . وألقى قصة على مسامع الحاضرين. وقد تميز هذا الحفل الثقافي الكبير أيضا بالشهادات التي ألقاها عدد من أصدقاء الناقد نورالدين الطريسي ومحبيه أساتذة وتلاميذ ومبدعين، في حق المحتفى به، والخصال التي يتمتع بها والمكانة الأدبية الرفيعة، والأخلاق العالية التي جعلته محط احترام وإعجاب وحب جميع الناس. وقد عرف هذا الحفل الثقافي الكبير نجاحا وإقبالا منقطع النظير إذ حج إلى المكان عشرات المعجبين والمهتمين الدين غصت بهم قاعة الحفل وهم في أغلبهم طلبة وتلاميذ المحتفى به وأساتذة وأصدقاء ومبدعون وأدباء . كما حضر هذا الحفل أيضا شخصيات مهمة ووازنة في مقدمتها السيد باشا مدينة الناظور والسيد عميد الأمن الإقليمي والسيد بوعرفة عبسلاما عضو المجلس الإقليمي ومستشار جماعة إحدادا والسيد حسن أزواغ الناظر السابق لثانوية طه حسين. وفي ختام الحفل قام الناقد نورالدين أعراب الطريسي بتوقيع أعماله وإصداراته الأدبية والنقدية لجمهور الحاضرين ليعلن بعد ذلك عن ختام الحفل الكبير.