في إطار التحضير لمخيمها الصيفي في نسخته الثانية، وقصد إعطاء فكرة شاملة وتكوين المؤطرين الذين سينطلقون مع 200 طفل وطفلة نحو قرية أركمان يوم 3 يوليوز المقبل، نظمت جمعية شباب الريف يوماً دراسياً حضر فيه الأستاذ أحمد قسامي النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة والأستاذ نجيب أزواغ مفتش مادة التربية الإسلامية... ...افتتح برنامج اليوم الحافل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة نائب الكاتب العام للجمعية الذي رحب بالحضور، وتناول الكلمة السيد أحمد قسامي الذي تطرق إلى عدة نقاط من بينها لفت الانتباه إلى الاهتمام بالفئة المعاقة وأطفال الأحياء المهمشة والقروية ليستفيدوا هم أيضاً من المخيمات الصيفية، إحياء تحية العلم الغائبة عن المخيمات، وكذا تنمية قدرات الأطفال وغرس حب الوطن فيهم... انتقل بعدها الحضور إلى الكريم إلى عرض الأستاذ نجيب أزواغ، الذي كان شيقاً للغاية ونال إعجاب الحضور لغنى المادة التي قدمها هذا العرض. حيث افتتح كلمته بعد الشكر بالتنويه بالعمل الجمعوي لكونه يترك أثراً إيجابيا في حياة الفرد، وتطرق إلى الحديث عن حجم المسؤولية التي تنتظر المؤطرين وكذا إيجابيات المخيم الذي يعود على التصرف ومواجهة الغير، تهذيب الأخلاق وزرع القيم الفاضلة واكتشاف المواهب... وأوصى اللجنة الوصية على المخيم بالتخطيط الشامل لمختلف الأنشطة التي سيعرفها المخيم، وبتجنب التمييز بين أطفال المخيم والحذر من التسيب والفراغ تجنباً للشغب، والحذر من إظهار أي تصرف معيب... كما أوصى بكتابة أية فكرة أو حدث لإمكانية الاتفادة منها مستقبلاً... بعد نهاية العرض قدمت للضيفين تذكارات رمزية، وافتتح باب المداخلات الذي زاد من ثراء العرض، لينتقل الحضور إلى حفل شاي. العرض الثاني كان للسيد سعيد المنصوري رئيس جمعية شباب الريف، تحت عنوان استراتيجية الجمعية في مجال التخييم، انطلق بنبذة تعريفية بالجمعية، أهدافها ومراميها. ودخل بعدها في صلب الموضوع ليتحدث عن تهميش المنطقة واستفادتها فقط مما يقارب من 150 سريراً في السنة بينما ترفع الدولة شعارات الصيف للجميع و 200.000 مستفيد من التخييم. وحرض الجمعيات على الدخول في غمار التخييم للاستفادة من أكبر عدد ممكن من المقاعد. وسرد قصة شاب استطاع أن ينجح في حياته بسبب ما استفاده من المخيمات والتأطير فيها، إذ تعلم كيفية المواجهة واستطاع تشخيص قصة أمام مدرج مليء بالطلاب والأساتذة بطلاقة وسهولة تامتين. تلا ذلك مسابقتين ترفيهيتين لإعطاء فكرة عما يحدث بالمخيم ثم انتقل إلى عرض الخطوط العريضة للمشروع البيداغوجي. وانتهت فترة الصباحية بوجبة غذاء، استمرت بعدها أشغال اليوم الدراسي الذي كان غنياً.