نظمت الهيئة المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية وتثمين الحكم الذاتي وحقوق الإنسان ذات التوجه الملكي والطابع الدولي محاضرة علمية بعنوان :الصحراء المغربية في تاريخ الأدب بتاريخ 19 ماي2023بمكتبة المركب الثقافي بالناظور .وقد أطر الدكتور امحمد امحور هذه المحاضرة،ونسقت أشغالها الدكتورة حياة البستاتي بحضور الرئيس العام للهيئة الشريف الحاج محمد بلحوم،والوفد المرافق له من المكتب الأقليمي للهيئة بالناظور ترأسه نائب الرئيس السيد ميمون مروان كما حضر هذه الندوة حضور فعاليات ثقافية وبعض رؤساء المؤسسات التعليمية ومنتخبين،ورئيس مصلحة الشؤون القانونية بالمديرية الإقليمية للتعليم،وغياب ممثل عن وزارة الشباب والثقافة والاتصال.استهل اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم ،ثم وقف الحضور للإستماع ألى النشيد الوطني .بعد ذلك فسحت مسيرة الجلسة الدكتورة حياة البستاتي المجال لرئيس الهيئة لإلقاء كلمة بالمناسبة،ركزفيها على الإشادة بالخدمات التي تقدمها الهيئة المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية وتثمين الحكم الذاتي وحقوق الإنسان ذات التوجه الملكي والطابع الدولي بمختلف فروعها في المدن المغربية للمواطنين والمواطنات، وراء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.وأشاد بموضوع الجلسة العلمية المباركة حول أدب الصحراء المغربية واعتبره اختيارا موفقا.بعد ذلك تناول الكلمة رئيس الفرع الإقليمي للهيئة بالناظور السيد ميمون مروان حيث رحب بالمشاركين في هذه الجلسة العلمية ،وكذا برئيس الهيئة الذي تحمل عناء السفر من سطات ألى مدينة الناظور ،ورحب بالضيوف الكرام المهتمين بالثقافة والأدب بمدينة الناظور.بعد ذلك تناولت الكلمة الدكتورة حياة البستاتي ركزت فيها على أهمية إعادة كتابة تاريخ الأدب المغربي من منطلق المنعطفات المهمة التي حصلت في الادب المغربي المتفاعل مع الأبحاث الجادة التي أنجزت في الجامعة المغربية ابتداء من العلامة المغربي عبد الله كنون والمختار السوسي وعبدالله الجيراري وعباس الجيراري،منوهة بأطروحةالدكتور محمد ظريف حول أدب الصحراء المغربية،ثم فسحت المجال للمحاضر امحمد امحور الذي وقف عند أهم المورثات والجينات التي يمكن أن تخصب تاريخ الأدب المغربي وتغنيه وتجعله يساير عصر الرقمنة والتكنولوجيا،مشيرا ألى أن تاريخ الأدب المغربي يصنف في إطار تواريخ الآدب العالمية،لأنه لا يعد نسخة مطابقة لتاريخ الأدب العربي وذلك لاسباب موضوعية أهمها اعتماد تاريخ الأدب المغربي على مكونات ثقافية مستمدة من الفولكلور الصحراوي المغربي الأصيل والعريق ،والذي يجد سنده في فنون وأجناس أدبية نمت وترعرعت في تربة الصحراء المغربية،واحتفاء السينما والتشكيل ،والمسرح ،بفضاءات الصحراء المغربية دليل واضح على تميز تاريخ الأدب المغربي لأنه يستضمر بنيات ثقافية وتراث أدبي ضارب في القدم ومنغرس في تربة فضاءات الصحراء المغربية.وما زاد هذه الجلسة العلمية رفعة وسموا هو تدخلات المثقفين والشعراء والفنانين التي أثارت موضوعات ثقافية لها صلة بموضوع المحاضرة وهو الصحراء المغربية في تاريخ الأدب.وقبل أن ترفع الجلسة العلمية تفضلت الهيئة بتقديم الشهادات التقديرة للمشاركين والمتدخلين،وكذا لأعضاء الهيئة بمدينة الناظور .وفي الأخير تفضل الرئيس العام للهيئة الشريف محمد بلحوم بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله.