علمت الصباح من مصدر مطلع أن عناصر الدرك الملكي التابعة لجهوية الناظور تمكنت بموازاة مع هذه العملية من حجز قاربين مطاطيين من نوع غو فاست، إثر حملة تمشيطية بمنطقة المهندس المحاذية لبحيرة مارتشيكا، والتابعة للنفوذ الترابي لجماعة قرية اركمان. وأشار المصدر ذاته، إلى أن عملية حجز القاربين تمت في واضحة النهار، وعلى متنهما كمية مهمة من البنزين في انتظار شحنهما بالمخدرات، والانطلاق بأتجاه السواحل الاسبانية. وكانت العناصر الأمنية ذاتها تمكنت خلال الأسابيع الماضية من ضبط عدد من المعدات والوسائل المخصصة لتهريب المخدرات على الصعيد الدولي انطلاقا من البحيرة، تتمثل في ثلاث قوارب سريعه ́ من نوع ‘غوفاست'، كما أسفرت عملية مداهمة ضيعة فلاحية مجاورة للبحيرة عن إيقاف خمسة أشخاص، بينهم جندي متقاعد يعمل حارسا للضيعة، كما تم في العملية نفسها حجز عدد من المعدات والوسائل المعدة للتهريب الدولي للمخدرات، بينها يخت فاخر، يقدر ثمنه بأزيد من 100 مليون سنتيم، وسيارة من نوع بيجو 205 وميرسيدس 290 وفياط أونو، وسيارة رباعية الدفع من نوع بيكوب، وشاحنة من نوع إسوزي كبيرة الحجم ودراجة بحرية من نوع جيتسكي، بالإضافة إلى سيارة من نوع بيجو كبيرة الحجم، كان على متنها طن ونصف من البنزين الممتاز في حاويات من سعة 30 لترا . وفي السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة أن العمليات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالناظور خلال ألأسابيع القليلة الماضية ضد القوارب السريعة المخصصة لتهريب المخدرات انطلاقا من بحيرة مارتشيكا، أعادت طرح الكثير من الاستفهام حول فعالية الإجراءات التي اتخذتها السلطات لفرض مراقبة مشددة على سواحل الناظور عموما، وشملت تغيير أغلب عناصر وحدات المراقبة في القرى الساحلية، وإحداث مراكز جديدة للمراقبة بعدد من المنافذ الرئيسية لمهربي الحشيش بواسطة الزوارق السريعه ́. وبحسب المصادر ذاتها، فان أنشطة شبكات تهريب المخدرات انطلاقا من البحيرة تكشفت في المدة الأخيرة، وتمكن عدد من القوارب من الوصول إلى الشواطئ الاسبانية، حيث دد توقيف عدد منها في كمليات متفرقة، وهو ما يطرح مجددا لغز استمرار أنشعلة تلك الشبكات، خصوصا بعد الاعتقالات الواسعة التي طالت عددا من بارونات المخدرات والحصار الأمني المفروض على نشاط قوارب شحن المخدرات وحجز عدد كبير منها على مدى السنوات الأربع الماضية.