علم من مصدر مرافق للوفد المغربي أن قطر قد تلجأ للعمالة المغربية وبشكل كبير، وأضاف المصدر أنه بالإضافة إلى الحاجة الآنية لحوالي 15 ألف مغربي ستحتاج قطر إلى 35 الف مغربي آخر من الآن وإلى العام 2020 المصدر أكد أن هذه العمالة تشمل قطاعات الصحة والأمن والحرف والرياضة واختصاصات أخرى. وفي علاقة بالموضوع علم أن قطر تحتاج من اليوم إلى العام 2020 لعدد كيير من العمالة المغرب يتوقع أول دفعة من المساعدات الخليجية في أوائل 2013 من ريجان دوارتي الدوحة 22 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال مستشار للعاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الإثنين إن المغرب يتوقع الحصول على أول جزء من مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار تعهدت بها دول خليجية في أوائل العام المقبل. ووافقت السعودية وقطر والإمارات والكويت العام الماضي على تقديم هذا المبلغ للمغرب ومثله للأردن فيما يعزز العلاقات بين الأنظمة الملكية العربية في ظل اضطرابات سياسية بالمنطقة. وقال ياسر الزناكي الذي يرافق العاهل المغربي في جولة بمنطقة الخليج في مقابلة مع رويترز إن الرحلة لم تتمخض حتى الآن عن تعهدات جديدة بمساعدات وليس من المتوقع تقديم أي تعهدات. وقال إن الهدف من الجولة هو عرض مشروعات بميزانيات ودراسات جدوى محددة والعمل على ما تم الاتفاق عليه بالفعل وتنفيذ ما قرره مجلس التعاون الخليجي. ولم يتم تحويل أي جزء من المبلغ الذي تم التعهد به والبالغ 2.5 مليار دولار لكن من المنتظر أن يحدث هذا قريبا. وقال الزناكي إن المغرب لا يتوقع تحويل جزء من المبلغ هذا العام لكن الربع الأول من العام المقبل يبدو موعدا معقولا. والمساعدات الأجنبية مهمة للمغرب الذي يعتمد اقتصاده بشدة على منطقة اليورو التي تعصف بها أزمة ديون من خلال التجارة وإيرادات السياحة وتحويلات المغتربين. ويبلغ حجم الاقتصاد المغربي نحو 90 مليار دولار. وزار العاهل المغربي السعودية والأردن قبل أن يسافر إلى قطر. وسيزور الملك أيضا الإمارات العربية المتحدة والكويت. وقال الزناكي إن جدول أعمال الجولة يشمل استثمارات في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والإسكان والزراعة. وأضاف أن العاهل المغربي وأمير قطر تباحثا بشأن مرافئ صناعية في مدينتي الناضور وآسفي المغربيتين يمكن استخدامها لتصدير النفط والغاز. وفي العام الماضي اتفقت قطر القابضة وصندوق الأجيال القادمة التابع لهيئة الاستثمار الكويتية وصندوق الثروة السيادي آبار التابع لإمارة أبوظبي على ضخ 20.8 مليار درهم (2.5 مليار دولار) في صندوق وصال كابيتال الذي أنشئ حديثا والذي سيركز على التنمية السياحية في المغرب. وقال الزناكي إنه يتوقع أن تنضم السعودية قريبا إلى الصندوق الذي سيكون منفصلا عن برنامج المساعدات. ويأمل المغرب أن تكتتب مؤسسات استثمارية خليجية في إصداره السيادي المزمع لسندات تتجاوز قيمتها المليار دولار والذي أرجيء من أكتوبر تشرين الأول إلى نهاية نوفمبر تشرين الثاني. ولم يقل الزناكي إن كان الإصدار قد نوقش خلال جولة الملك. وزير الشؤون الخارجية المغربي: زيارة الملك لقطر حققت أهدافها الدوحة – قنا أكد سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى دولة قطر على رأس وفد مغربي هام “كانت ناجحة وحققت أهدافها”. وقال وزير الشؤون الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” حول الزيارة وما حققته من أهداف “إن عوامل النجاح كانت سابقة على الزيارة لأن العلاقات الثنائية هي علاقات تاريخية ومتميزة، وبالتالي الزيارة تستفيد من هذا الرصيد التاريخي والسياسي في العلاقة بين البلدين”. وأضاف الوزير قائلا “الحمد لله أهداف الزيارة تحققت بالتواصل فيما يخص مختلف الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين”. وردا على سؤال حول القرار الخليجي بدعم الجهود التنموية في المغرب أوضح “أن المبلغ المحدد فقط قدره خمسة مليارات دولار كلها دعم تنموي لمشاريع تنموية على مدى خمس سنوات”. وأكد وزير الشؤون الخارجية في تصريحه أن المشاريع الاستثمارية في بلاده مفتوحة، وهذا الدعم التنموي سيكون أيضا من عوامل جلب الاستثمارات .. وقال “إن المغرب تتوفر فيه بيئة مناسبة من الناحية القانونية أو الادارية أو من ناحية مناخ جلب الاستثمار، وكذلك من ناحية العلاقات السياسية والاقتصادية المتنوعة والغنية للمغرب”. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي إن لدى بلاده 55 اتفاقية، سواء كانت حول التبادل الحر أو اتفاقيات علاقات تجارية تفضيلية، وبالتالي يمكن أن تكون منطلقا لمستثمرين للتصدير لعدد من الدول أو التجمعات الإقليمية عبر العالم في أوروبا وأمريكا وتركيا والعديد من الدول العربية وأفريقيا وغيرها. وحول دور مجلس التعاون الخليجي ومدى قدرته على أن يكون قاطرة التنمية في المنطقة العربية وخاصة في دول الربيع العربي التي تعاني اقتصاداتها من أزمات عنيفة .. قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون “إن مما لا شك فيه أن دول مجلس التعاون يمكن أن تلعب دورا أساسيا في دعم العديد من الدول التي خرجت من الثورات حديثا”. وتابع “ولكن أيضا أن هذه الثورات أتت في مرحلة شهد فيها العالم ركودا اقتصاديا وخصوصا التجمعات الإقليمية القريبة من هذه الدول مثل دول الاتحاد الاوروبي التي من المنتظر أن تعاني السنة المقبلة أيضا ركودا اقتصاديا إن لم يكن في بعض الدول نقص في التنمية أو مشاكل مالية قاسية، وهذا مؤثر على دولنا مثلا في شمال افريقيا لأنها قريبة من أوروبا وجزء من اقتصادها مرتبط بالاقتصاد الاوروبي”. وحول الاتحاد المغاربي العربي قال سعادته “إن الاتحاد المغاربي يستفيد اليوم من التحولات السياسية التي وقعت في المنطقة، وسقوط نظام القذافي هو إيجابي لأنه كان من الذين لا يتحمسون للاتحاد المغاربي إلا وفق الرؤية الذاتية له ونفس الشيء لنظام بن علي في تونس”. وأضاف قائلا ” اليوم أظن أن الإرادة السياسية متوفرة أكثر من ذي قبل وبدأت العديد من الاتصالات بين رؤساء الدول من جهة، وبين الوزراء والحكومات من جهة أخرى، وهناك اجتماعات لمجالس وزراء الخارجية، وكذلك اجتماعات لوزراء آخرين في قطاعات مختلفة، كما أن هناك زيارات متبادلة وهناك إنعاش للعلاقات الثنائية بين العديد من الدول المغاربية، لذا أظن أن هناك فرصا أكبر اليوم لبناء اتحاد مغاربي”. استثمارات قطرية كبيرة بالمغرب كشف وزير المالية المغربي نزار بركة أن حجم الاستثمارات القطرية المباشرة في بلاده يبلغ 800 مليون دولار، كما توجد شركة استثمارية بين البلدين تساهم فيها قطر بنحو مليار دولار للاستثمار في مشاريع التنمية. وأشار بركة -الذي يصحب الملك المغربي محمد السادس في زيارته لقطر وجولته الخليجية- في تصريحات لصحيفة العرب القطرية إلى أن أربع دول خليجية بينها قطر ستقدم للمغرب خمسة مليارات دولار، على شكل مساعدات خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أن ذلك يعدّ بمثابة تنفيذ لاتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي وقعتها الرباط مع دولمجلس التعاون الخليجي العام الماضي. وكان وزير المالية المغربي قال في لقاء سابق مع الجزيرة إن بلاده تعمل على أن تكون في وضع متقدم مع دول الخليج من خلال تطوير الشراكة الاقتصادية والوصول إلى اندماج اقتصادي. وأوضح أن الاستثمارات الخليجية تعززت في الآونة الأخيرة. واستكمل الوفد المغربي الرفيع المستوى أمس زيارته لقطر ضمن جولة خليجية تستهدف إطلاع الرياضوالدوحة وأبو ظبي والكويت على خريطة إنمائية مغربية ستتولى الدول الخليجية الأربع تمويلها على مدى خمس سنوات. من جانبه أوضح وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني أن المسؤولين القطريين أبدوا اهتماما خاصا بمشاريع الفلاحة والصحة والبنية التحتية بالإضافة إلى قطاعات أخرى. وشدد على أن هذا الدعم التنموي الخليجي للمغرب عبارة عن منح، وهو لا يدخل ضمن المشاريع الاستثمارية، كما أنه مسار منفصل بذاته عن مسار الشراكة المتقدمة التي كانت دول الخليج عرضتها على كل من المغرب والأردن قبل سنتين. وكان الوفد المغربي قد ناقش الأربعاء الماضي في السعودية ملفات اقتصادية وصفت بالمهمة. وأفاد العثماني بأن السعودية تعتزم الاستثمار في مجال الطاقة بالمغرب حيث سيتم إنشاء أكبر مركز عالمي لإنتاج الطاقة الشمسية. ومن المقرر أن يزور الوفد المغربي اليوم الإمارات، كما يزور لاحقا الكويت.