حقق نشاط مطار العروي الدولي بالناظور ، انتعاشا مهما سنة 2022، حيث سجل ارقاما قياسية من والى المطار من مختلف الدول الاوربية ، في حين عرفت الرحلات الداخلية انخفاضا كبيرا ، بحيث تم تقليص العديد من الرحلات الداخلية بين مطار الناظور ومطار الدارالبيضاءوطنجة ،مما جعل تسعيرة تلك الرحلات المتبقية تزداد في اثمنتها بشكل ملحوظ، مما اثر على الحركية والاقبال الكبير عن هاته الرحلات . فيما افادت معطياتنا ان مطار وجدة يستقبل 24 رحلة داخلية اسبوعيا،كما تم تحويل رحلات اخرى كانت بمطار العروي لمطار وجدة وزيادتها على حساب مطار الناظور الذي يستقبل رحلتين فقط في الاسبوع وفي مواقيت غير ملائمة ، فيما اشتكى العديد من المسافرين الذين كانوا يتنقلون من الناظور لدار البيضاء او طنجة عبر مطار العروي ، من تقليص هاته الرحلات وزيادت اثمنتها ، في حين زيادتها بمطار وجدة وباثمنة مناسبة ،مما يستدعي تنقلهم الى مطار وجدة من اجل السفر عبر هاته الخطوط، هذا الامر الذي يطرح مجددا الهيمنة الوجدية على المشاريع المدعمة من طرف مجلس جهة الشرق على حساب اقاليم اخرى . وكان مجلس جهة الشرق وقع اتفاقيات مع كل من الخطوط الملكية المغربية والعربية لطيران ، من اجل تشجيع الخطوط الداخلية بين مطارات جهة الشرق والمطارات الاخرى بالمملكة باثمنة مدعمة ومناسبة لمختلف شرائح المجتمع، ومن اجل تشجيع السياحة الداخلية والمستثمرين وتنقل المواطنين بسلاسة بين جهات المملكة ، فكانت البداية جد مشجعة بحيث تم تسجيل ارقاما مشجعة لتنقل المسافرين عبر هاته الخطوط من والى مطار الناظور ، في حين تفاجئ الجميع مؤخرا بتقليص هاته الرحلات وزيادة اثمنتها بمطار الناظور مقارنة مع مطار وجدة ، هذا الامر الذي يطرح العديد من الاسئلة ويدعوا ممثلي اقاليم الناظور والدريوش بمجلس جهة الشرق الاستفسار عنه، وايضا السلطة الاقليمية، وارجاع الرحلات كما كانت سابقا بمطار الناظور مع زيادتها لاعادة الثقة للمسافرين المنتقلين عبر هاته الخطوط . مطار العروي بالناظور الدولي معلمة فنية، بالاظافة الى البوابة الرئيسية لجهة الشرق مع الدول الاوروبية ، وهي نافذة الناظور والريف والشرق من اجل تشجيع السياحة والاستثمار بهاته المنطقة العزيزة على صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي اعطى لها اشعاعا وطنيا ودوليا بتوطين العديد من المشاريع الكبرى بها ، وجعلها قطب اقتصادي وسياحي بجهة الشرق، كمثال ميناء الناظور غرب المتوسط ووكالة مارتشيكا ، ما يستدعي من المسؤولين الجهويين النظر من زواية واحدة بين مختلف الاقطاب الصاعدة بالجهة، وعدم تشجيع والدفع باقليم على حساب اقاليم اخرى.