لا أدري أيها الأحبة متى ستبادر الشركات والمؤسسات والاقتصادية بالإقليم لتقديم مساهمتها في التنمية الرياضية بالناظور.. ولا أدري متى ستقرر الانخراط في الرقي بالمجال الرياضي الذي اضحى إحدى أهم واجهات بلادنا على الصعيد العالمي. مؤسسات كثيرة تستقر بالناظور، وتتعامل مع ساكنة الناظور، وتستفيد من خيرات الناظور، ولكنها غائبة عن تسجيل أي مبادرة جادة لتبرز اهتمامها بشباب المدينة ورياضات المدينة التي تكتسي اهتماما بالغا لدى عموم الساكنة. لقد بذلت المكاتب المسيرة للفرق والجمعيات الرياضية بالناظور جهودا جبارة.. وصارت تحتل المراتب الأولى في مختلف الأنواع والأقسام.. ولكن صبرها قد بلغ مداه، وتضحياتها قد بدأت بطاريتها في النفاذ، وبالتالي فبريقها قد يزول في أية لحظة أمام غياب مساندة مالية من قبل المستشهرين والداعمين.. ماذا تنتظر مؤسساتنا إن لم تدعم فرقنا في هذه المرحلة التي تشهد فيها طفرة نوعية ناجحة؟؟.. ماذا تنتظر لتساند هلال الناظور لكرة اليد مثلا؟؟ لقد نالت اليد الناظورية لقب بطل المغرب خلال الموسم الماضي. وهي الآن تتصدر بطولتها من جديد ومقبلة على خوض منافسات كأس افريقيا للأندية البطلة.. هل مثل هذا الفريق لا يستحق قميصه أن يحمل شعارات عدد من المستشهرين؟؟.. أليس من الشرف لشركاتنا أن تسوق علاماتها عبر فريق احتل ولازال يحتل الريادة الوطنية؟؟.. أليس من دواعي سرورها أن تجوب أسماؤها كل ربوع المملكة وكل الدول التي سيسافر إليها الفريق؟؟.. ليس من العدل في شيء أن نترك مكتب هذا الفريق يواجه كل الصعاب والعراقيل المادية بمفرده.. فهو ليس سفيرا لنفسه فحسب، بل سفير للإقليم والجهة والوطن.. ثم انظروا أيضا أيها الأحبة إلى نتائج هلال الناظور لكرة القدم الرجالية والنسائية.. وانظروا إلى نتائج فتح الناظور وحسنية الناظور وكرة السلة للإناث وغيرها من أندية الرياضات الجماعية والفردية.. إنها تسجل نتائج باهرة بفضل مكاتبها ولاعبيها لاغير.. أفلا تستحق أن تمتد لها يد العون والسند؟؟.. أليس من العيب والعار أن نتركها تواجه وتكافح وتصارع وتناضل بمفردها؟؟.. لقد حان الأوان لتستفيق مؤسساتنا الاقتصادية من سباتها العميق.. فصاحب الجلالة نصره الله طالما يدعو إلى انخراط الجميع لتحقيق إشعاع رياضي محلي ووطني ودولي.. فهل هؤلاء غافلون عما يشهده الوطن من تحولات....