خلال الآونة الأخيرة، أسعدتنا الرياضة الناظورية بكثير من الإنجازات والنتائج المتميزة.. ولعلها فترة من أبرز الفترات التي تعرفها مدينتنا عبر تاريخها الحافل بمختلف أنواع الصعوبات والعراقيل والخيبات. لقد شهدنا هذا الموسم كيف تمكنت مجموعة من الفرق والفعاليات الرياضية بالناظور سواء منها الفردية أو الجماعية من تحقيق نتائج جد مشرفة في شتى صنوف المنافسات والملتقيات، بل إن منها من حققت ما كان يبدو مستحيلا بالنظر لواقعنا الرياضي الأليم. إن هلال الناظور لكرة اليد أيها الأحبة تمكن لأول مرة في تاريخ الإقليم من الفوز ببطولة وطنية في إحدى الرياضات الجماعية.. وهو فوز لم يأت إلا بعد صمود ونضال طويلين لعقود من الزمن تعاقبت عليها أجيال عديدة حتى جاء الفرج على يدي أبناء الحاج سليمان والسي الهواري. فما أصعب تحقيق هذا اللقب الذي تم الظفر به بين أندية عريقة تمتلك إمكانيات مالية كبيرة وبنيات تحتية فائقة. أما هلال الناظور لكرة القدم فقد حقق بعضا من طموحات جماهيره الواسعة، وبصم على موسم رائع مكنه من الصعود إلى القسم الموالي بعد عشر سنين من المعاناة. ويبدو أن الفريق بإذن الله يسير بخطى ثابتة حتى يحقق المزيد من الإنجازات. فتح الناظور لكرة القدم أيها الأحبة تمكن من البقاء في قسم الصفوة هواة، وهو ما أعتبره شخصيا إنجازا مهما لأن منافسته كانت مع فرق قوية في كل شيء.. في تركيبتها البشرية.. في توفر مدنها على مركبات وملاعب رياضية مشرفة.. في تلقيها لدعم مالي مهم من جهات مختلفة.. وهو ما ينعدم كليا عند فتح الناظور الذي فرض نفسه وبقي متمسكا بتواجده بجانب هذه الفرق العتيدة. حسنية الناظور من جهتها أيضا تحقق الصعود وتدخل الفرحة على محبيها وجمهورها في انتظار مزيد من التألق والتقدم إلى الأمام. كرة القدم النسوية ممثلة بهلال الناظور بدأت تفرض نفسها في الساحة الوطنية بعد نتائجها المبهرة التي كان من ثمارها اختيار عدد من لاعبات الناظور لتمثيل المنتخبات الوطنية. أما ألعاب القوى فقد حققت من الأرقام القياسية والنتائج الإيجابية ما لم يسبق لها مثيل مما جعلنا نشهد عدائينا في مختلف المحافل الوطنية والدولية. رياضة المواي طاي قالت كلمتها أيضا هذا الموسم وبصمت على نتائج مشجعة، وهاهي الآنسة رميساء بوعرورو تتأهل لنصف نهائي بطولة العالم عن جدارة واستحقاق. التيكواندو والكيكبوكسينغ والكراطي وكل فنون الحرب سجل أبطال الناظور فيها نتائج محفزة وطنيا وقاريا ودوليا.. ولنا في يوسف بوعتريس المثال الحي لما حصده من ألقاب وميداليات وفرض لعزف النشيد الوطني المغربي في أكثر من بلد عبر العالم. وفي المجال التسييري، تم انتخاب ابن الناظور الأخ يونس الشرفاوي نائبا لرئيس الكونفدرالية الافريقية لرياضة الكورفبال، وهو يشرف حاليا على الإعداد لبطولة العالم في الكورفبال الشاطئي الذي ستحتضنه مدينة الناظور. هذه الإنجازات المهمة التي بصم عليها شباب الناظور ذكورا وإناثا تفرض أخلاقيا وقبل كل شيء تنظيم يوم رياضي لتكريم هؤلاء الأبطال وتحفيزهم.. وهو الحدث الذي يستوجب مشاركة السلطات المحلية ومجلس جماعة الناظور والمجلس الإقليمي للناظور ومديرية الرياضة والغرف المهنية والمؤسسات المالية والاقتصادية من أجل التأكيد لهؤلاء الأبطال بأن الناظور تقف بجانبهم من أجل دعمهم وتشجيعهم قصد تحقيق المزيد من النتائج المشرفة. ويبقى هذا الاقتراح مفتوحا متمنيا أن يجد آذانا صاغية وتجاوبا من الجميع بما يخدم رياضتنا ومدينتنا ووطننا.