أكد مصدر من وزارة التربية الوطنية أن المديريات الإقليمية بمختلف مناطق البلاد و بينها مديرية الناظور ستقوم بتتبع المسطرة المعمول بها للقيام بما يلزم به في قضية امتناع الأساتذة عن مسك النقاط، الذي يعد "إخلالا بالواجب المهني". وقال المتحدث ذاته إن مسك النقاط عبر منظومة "مسار" يقوم به الأساتذة، إلا أن عددا محدودا من المؤسسات شهدت تأخر العملية، فيما تختلف الأرقام من أكاديمية إلى أخرى، مفيدا بأن "تسليم النتائج هو حق للتلاميذ وأولياء الأمور يجب أن يستوفى ضمانا للمصلحة الفضلى للمعنيين". وأشار المصدر ذاته إلى أن المديريات الإقليمية ستقوم بتطبيق المسطرة، لأن الامتناع عن مسك النقاط "يتنافى مع القوانين الجاري بها العمل"، مؤكدا أن "مسك النقاط واجب مهني وعدم القيام به هو إخلال بهذا الواجب". وتابع المسؤول ذاته: "منح التلاميذ نتائجهم هو أمر ضروري لتتم عملية تقييم النتائج ومعرفة التعثرات، وبناء عليها تكون هناك برامج للدعم التربوي"، وزاد: "أخذ النقط ليس غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لرصد التعثرات". ويرتبط هذا المشكل بمقاطعة الأساتذة المنتمين إلى تنسيقيات تعليمية عديدة، من بينها "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، تسليم النقط وأوراق الفروض وكل ما يتعلّق بنظام "مسار" لإدارات المؤسسات التعليمية؛ وذلك في إطار "البرنامج النضالي" لهذه التنسيقيات التي تُطالب بتحسين ظروف الشغيلة التعليمية والاستجابة لملفاتها المطلبية التي تعد موضوع خلافات واسعة بين وزارة التربية الوطنية والنقابات، لم ينهها الاتفاق الموقّع بين الطرفين في ال14 من يناير. وقال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب: "نحن على اتصال مع الوزارة، ويجب حل هذا المشكل"، مؤكدا أن هناك "مجموعة من التلاميذ في حاجة إلى هذه النقط؛ لأن منهم من يريد التقدم لمعاهد خارج البلاد، ومنها ما انقضى وقت التقدم لها". وتابع رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب ضمن تصريح لهسبريس: "حرمان التلاميذ من نقاطهم هو حرمان لهم من حقوقهم .. ونحن كأمهات وآباء لا نقبل بأن يظل أبناؤنا معتقلين بهذه الطريقة".