نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور اجتماعا خاصا بالمرشدات والواعظات الملتزمات مع المجلس العلمي قصد الإعداد لشهر رمضان المبارك لهذا العام، وذلك يوم الثلاثاء 24 يناير الجاري بمقر المجلس العلمي، وقد حضر اللقاء كل من السيد رئيس المجلس العلمي فضيلة الأستاذ العلامة سيدي ميمون بريسول والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد بالحاج،إضافة إلى الأستاذ نجيب أزواغ والأستاذة فاطمة بندريسات عضوا المجلس العلمي، وقد استهل اللقاء بقراءة جماعية لما تيسر من الذكر الحكيم، لتتناول الكلمة المرشدة زهور مان والتي تطرقت فيها إلى أهم الخطوات المتبعة لإعداد درس وعظي من الناحية النظرية ،وذلك من خلال العناصر التالية : – تعريف الدرس الوعظي – كيفية تحديد واختيار الموضوع – مميزات الدرس الوعظي ولتقريب المعاني للحاضرات جسدت الخطوات النظرية السابقة في تقديم خطاطة لدرس تطبيقي حول التوبة انطلاقا من قوله تعالى : إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. وقدمت جملة من التوجيهات المصاحبة لإلقاء الدرس من مثل التأني والوضوح وتجنب كثرة الاستطراد ومراعاة الحيز الزمني المخصص والحكمة في التبليغ. والعرض الثاني كان من نصيب الأستاذة حليمة الغازي والتي اختارت التخطيط والإعداد لدرس الإنفاق في سبيل الله، وقد رتبته وفق العناصر التالية – الانطلاق من قوله تعالى: وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن ياتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ... * الوقوف مع تفسير الآية ومعانيها الإجمالية * أنواع الإنفاق * ثمرات الإنفاق * آداب الإنفاق وشروطه * نماذج من المنفقين في سبيل الله * خاتمة وفي ختام كلمتها أبرزت جملة من القضايا التي ينبغي أن تستحضرها الواعظة وهي تعدّ وتلقي درسها من قبيل مراعاة اختلاف مستويات المستفيدات، والتدرج في أساليب الخطاب، والتمثل الأمثل لقيم الإسلام قبل وعظ الآخرين. * بعد المداخلتين القيمتين السابقتين استهل الأستاذ نجيب أزواغ كلمته بمقدمة أشار فيها إلى أهمية الوعظ في صفوف النساء خصوصا مع الإقبال منقطع النظير الذي يعرفه هذا المجال.ثم ركز على جملة من التوجيهات الضرورية لنجاح الإعداد لدروس الوعظ والإرشاد وإلقائها، منها : * أهمية اختيار المواضيع المثيرة للاهتمام والتي تلبي حاجيات المستهدفات منها. * التركيز على المواضيع ذات الصلة باستقرار الأسرة وسعادتها * ضرورة الرجوع إلى كتب التفسير وشروح الحديث لضبط المضامين المقدمة * الرجوع إلى مصادر الفقه المالكي المعتمدة عند تقديم درس فقهي ترسيخا للثوابت وتجنبا لأي تشويش . * التبسيط المناسب أمر مطلوب ليتضح المعنى وتجنب الفهم السقيم. بعد ذلك تطرق السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية إلى أهمية العمل الوعظي في أوساط النساء وتأصيله من عمل الصحابيات، ونوه بالإقبال الكبير على دروس الوعظ في مختلف مساجد الإقليم، والعناية التي توليها الوزارة الوصية والمؤسسة العلمية لهذا الجانب من العمل الدعوي الذي يحتاج إلى تخطيط جماعي لتوحيد الجهود والرؤى ليكون مثمرا في الواقع، ولتنظيم العمل مع مختلف العاملين في بيوت الله من مباشرات لبرنامج محو الأمية والمحفظات للقرآن الكريم، وكذا لتغطية أكبر عدد ممكن من المساجد. وفي تعقيب السيد رئيس المجلس العلمي أشاد فضيلته بمختلف التدخلات، مؤكدا على ضرورة برمجة دروس الوعظ في المساجد التي لا تستضيف دروس محو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم لتعميم الفائدة، كما نبه إلى ضرورة احترام البرامج المسطرة من قبل المجلس العلمي دون تجاوزها، وأضاف فضيلته أنه كما نخطط لدروس الوعظ والإرشاد ينبغي وضع خطاطة شاملة لأنشطة العمل الخيري والاجتماعي خصوصا بمناسبة الشهر الفضيل، كما تطرق إلى أمور ينبغي الاحتياط منها في بيوت الله تعالى. وقبل أن ينفض الجمع تداولت الحاضرات في مختلف القضايا المثارة في المداخلات السابقة والتي لها صلة وثيقة بعمل المجلس العلمي، وختم اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المومنين ولعموم المسلمين.