، سواء تعلق الأمر بنهائيات كأس العالم أو بأي بطولة أخرى ... ومباراة الأربعاء التي ستجمع المنتخبين الفرنسي والمغربي يجب أن نجعل منها لحظة ابتهاج واستمتاع بالتنافس الشريف واللعب النظيف والفن الكروي، ومناسبة لإبراز أخلاق المغاربة وتحضرهم وانفتاحهم على العالم ، وفرصة للتقارب بين الشعبين المغربي والفرنسي، وتعزيز روابط الصداقة والتعاون، وليست فرصة للاصطدام وتبادل النعوت التي تعكر أجواء الفرحة، وتخلق خصومات وصراعات تسر وتخدم أعداء المغرب ... انتصار المغرب هو انتصار للأفارقة والعرب والأمازيغ، وانهزامه هو انهزام في مبارة رياضية فقط، وليس انهزام في معركة البناء أو مسيرة التنمية التي قطعنا فيها أشواطا كبيرة وطويلة والتي حققنا فيها مكاسب مهمة جدا، تحت قيادة ملوك المغرب، وخاصة خلال العقدين الأخيرين، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، والتي من الواجب علينا الحفاظ عليها بمسؤولية والعمل بجدية وإخلاص وذكاء من أجل تعزيزها وتحقيق المزيد منها ... لذا أتمنى أن يكون االجمهور المغربي في المستوى المطلوب أخلاقا وسلوكا ومعاملة، وأن يتحلي بالروح الرياضية الكاملة، ويتفادى أي سلوك مشين أو غير لائق قبل وأثناء وبعد المباراة وفي جميع الحالات سواء انتصرنا أو أنهزمنا .... أنظار العالم كلها اليوم وغدا متجهة نحو كأس العالم ومباراة المغرب وفرنسا بالخصوص ، لعبا وسلوكا ومعاملة وأفعالا وأقولا ... لقاء الأربعاء هو امتحان للشعبين المغربي والفرنسي وفرصة لتنقيط الجميع : المسؤولين، الجمهور، المتفرجين ، اللاعبين، المدربين، الإعلاميين لكلا البلدين ... سمعة بلدنا طيبة، الحمد لله، ويجب أن تظل كذاك ... لذا من واجب كل المغاربة أينما وجدوا استحضار اليوم وغدا وبعد غد قيم التسامح والتعايش والمصالح العليا للمغرب، التي تحظى دائما بالأولوية، والتي تبقى دائما فوق كل اعتبار ... وفي الختام أقول للمغاربة وللجميع : فرجة ممتعة و حظ سعيد لمنتخبنا الوطني الذي استطاع أن يجلب أنظار العالم والذي شرف المغرب والمغاربة بنتائجه المستحقة وأدائه المتميز والرائع في دولة قطر الشقيقة. نورالدين البركاني