انتصار منتخب» الكوت ديفوار» على نظيره المالي بثلاثة أهداف لهدف واحد، برسم تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا،أفسدت على المغاربة طعم الفرح بنتيجة التعادل أمام المنتخب الغابوني « بفرانسفيل». ذلك أن فريق الغابون كان دائما يخلق لنا المتاعب، كما أن نتيجة المباراة الأولى كانت السبب في عدم تأهل الفريق الوطني المغربي إلى نهائيات كأس العالم. انتصار منتخب الكوت ديفوار جعله يحتل المرتبة الأولى في المجموعة ،وهذا ما سيعقد كثيرا مهمة الفريق الوطني المغربي عندما سيستقبل فريق الكوت ديفوار بالمغرب يوم 7 نونبر 2016 ، ذلك أن منتخبنا المغربي سيكون مطالبا بالانتصار هنا في المغرب، وبحصة كبيرة، لتفادي الدخول في الحسابات التي كانت دائما قدرا محتوما علينا،كما سيكون مطالبا بتحقيق الانتصار في كل مبارياته ضد الغابونومالي، عندما يحلان ضيفين عليه، لأن حصد النقاط داخل الوطن سيمكن المنتخب المغربي من الاحتفاظ بحظوظ كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 ، وهو المحفل الكروي الذي غاب عنه الفريق الوطني المغربي منذ 20 سنة أي منذ سنة 1998 . وبالعودة إلى مباراة الفريق الوطني المغربي ضد فريق الغابون، والتي انتهت بالتعادل(0 – 0 ) يمكن القول بأن هيرفي رونار مطالب بإعادة ترتيب أوراقه من خلال إعادة النظر في اختياراته، التي أكدت أطوار المباراة بأنها لم تكن ناجحة، سواء على مستوى التوظيف أو الأداء، فاللاعب يوسف العربي الممارس بفريق «لخويا» القطري بقي وفيا لتفننه في إهدار الفرص السانحة للتسجيل، وهو شيء غير مقبول البتة، لأن ذلك يؤثر سلبا على أداء باقي اللاعبين، ويبعدهم عن التركيز، بل قد يدفعهم إلى البحث عن لاعب آخر عوض اللاعب العربي، الذي فقدت فيه الثقة فيما يخص تسجيل الأهداف، وما أحوج الفريق الوطني المغربي إلى تسجيل الأهداف، خاصة وأنه لن يكون هناك سوى مؤهل واحد من المجموعة. يضاف إلى ذلك الارتباك الكبير الذي وقع فيه الطاقم التقني في عملية «الكوتشينغ»، التي لم تكن ناجحة سواء في توقيتها أو في عناصرها. المدرب هيرفي رونار أخطأ كثيرا في الاعتماد على منظومة موغلة في الدفاع، ذلك أنه وطيلة المباراة كان يعتمد على مهاجم واحد، يضاف إلى ذلك أنه لم ينبه اللاعبين إلى ضرورة الابتعاد عن الكرات العالية، نظرا للتفاوت الكبير بين قامات لاعبي فريق الغابون وقامات لاعبي فريقنا الوطني، وعليه أن يستحضر ذلك خلال مباريات المنتخب المغربي وهو يواجه فريق «كوت ديفوار» و»مالي»لما يتوفران عليه من لاعبين بقامات فارهة. كما أن طريقة لعبهما المعتمدة على الاندفاع الهجومي ستجعل الفريق المغربي في مهمة جد صعبة،لأنه سيكون مطالبا بالهجوم، والابتعاد عن بناء الجدارات الدفاعية كما فعل ضد فريق الغابون، الذي لم يكن الفريق المخيف، بالرغم من كونه يضم المهاجم أوباميانغ لاعب الفريق الألماني «دورتموند».