سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قدموا مباراة لا بأس بها في انتظار تصحيح بعض الأخطاء في مقبل المنافسات: رونار راض عن أداء اللاعبين ويعد بتقديم الأفضل أمام كوت ديفوار وكوستا يعترف بقوة الفريق المغربي (الملف) + تصريحات
الأسود يعودون بنقطة ثمينة من الغابون في مشوار بحثهم عن تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا أحبط أسود الأطلس فهود الغابون أمام جمهورهم، أول أمس السبت بفرانسفيل (شرق الغابون) في افتتاح إقصائيات كأس العالم لكرة القدم 2018، وتمكنوا من انتزاع نقطة ثمينة في سباقهم نحو روسيا. وبدأ الفريقان، اللذان يدركان أهمية بداية هذه الاقصائيات الماراثونية، اللعب بهدوء واحتشام وحذر تحسبا لأي مفاجأة قد تبعثر أوراق هذا الفريق أو ذاك. واستمرت جولة المراقبة طويلا، سيما وأن النظام الدفاعي الذي خاض به المدربان المباراة أضفى على اللعب إيقاعا غاب عنه التشويق والحيوية. ما جعل اللعب يتركز أساسا في وسط الملعب. ووجب الانتظار 30 دقيقة قبل أن يبادر أسود الأطلس إلى خلق فرصتهم الأولى، والتي كان من الممكن أن تؤتي أكلها، لكن أسامة طنان الذي توغل من الجهة اليمنى سدد كرة أرضية اصطدمت في الأخير بالشباك الخارجية لمرمى ديديي أوفونو. ومع مرور الوقت، بات لاعبو المنتحب الوطني أكثر اندفاعا وبدؤوا في توجيه ضربات قوية لاسيما من الجهة اليسرى بدعم من أشرف لزعر، الأكثر فعالية كظهير أيسر أكثر منه كمدافع. ومع انطلاقة الجولة الثانية، انبرى الفريقان إلى توجيه ضربات فجائية لم تسفر إلا عن فرصتين واضحتين طوال الدقائق الخمس الأولى، لكن هذا التكتيك كانت تنقصه النجاعة والتركيز. وساهم دخول يوسف الناصري، الذي يلعب بنادي مالاقا الاسباني، خلفا ليوسف العربي، في تكثيف الضغط أمام شباك المحليين، ولكن دون تحقيق نتيجة تذكر. وحرمت مناطق هجوم الفريقين، التي خضعت لتأشير صارم، من مساحات وحلول. كما أن عميد الفهود بيير ايميريك اوباميانك، أحسن لاعب افريقي، والذي انتظره مواطنوه طويلا، يكاد لا يعرف على أرضية الملعب على الأقل حتى الآن ، تماما مثلما كان عليه لاعب الوداد السابق مالك إيفونا. وفي الدقيقة ال68 من المباراة، وعلى جناح اندفاع للفهود قاده ماريو ليمينا الذي استطاع تحقيق اختراق جيد في منطقة جزاء الخصم، كاد الفهود أن يصيبوا الهدف، بيد أن حارس المنتخب الوطني تصدى لرأسية خطيرة من أوباميانك وأبعدها من منطقة الخطر. ولم يفلح دخول حمزة منديل ورشيد عليوي خلال الربع الأخير من اللقاء في تغيير نتيجة المباراة. وهكذا حصل أسود الأطلس الذي يطمحون إلى مشاركتهم الخامسة في نهائيات كأس العالم على تعادل سلبي في انتظار نتيجة إيجابية في مباراتهم المقبلة. وعقب نهاية المباراة قال هيرفي رينار مدرب المنتخب المغربي: اأجرينا مقابلة جيدة، ولاسيما على مستوى الدفاع. وباستثناء فرصة واحدة لم تسعف الخصم في إحراز تقدم، فإن المقابلة كانت جيدة على العموم. كان هناك انسجام وروح فريق. لم يكن ما قمنا به سهلا. كانت هناك بالتأكيد أخطاء سنحاول تصحيحها في اللقاء ضد كوت ديفوار. وغياب العديد من لاعبينا لم يسهل علينا المأمورية. لم يكن من السهل مواجهة المنتخب الغابوني الذي يمتلك لاعبوه تقنيات فردية عالية. كانوا منظمين بشكل جيد ومدعومين بجمهورهم. لعبنا في ظروف صعبة بما في ذلك الملعب والمناخ. والتعادل السلبي بالنسبة لنا يشكل نتيجة جيدةب. أما خورخي كوستا مدرب المنتخب الغابوني فقال: القد واجهنا فريقا كبيرا، يتوفر على لاعبين جيدين ومدرب جيد. ولا يجب أن ننسى أن المغرب هو أول فريق تأهل لكأس إفريقيا للأمم 2017. أجرينا مقابلة جيدة (..). كان بودنا أن نفوز بهذا اللقاء لكنني راض عن مردود لاعبي وسعيد بالنتيجة المحققةب. العبنا جيدا وعرفنا كيف نضبط المباراة منذ بدايتها، لكننا وجدنا خصما عنيدا على مستوى الدفاع، فبحثنا عن تسجيل هدف السبق، لكننا إصطدمنا بلاعبين جاؤوا للغابون للدفاع عن حظوظهمب، مردفاب أتيحت لنا بعض المحاولات السانحة للتسجيل، لكن الحارس المغربي كان في المستوىب. وفي لقاء آخر عن نفس المجموعة، فاز منتخب الكوت ديفوار على ضيفه المالي 3-1 في المباراة التي جمعت بينهما في بواكيه ا.ت وسجل جوناثان كودجيا (26) وساليف كوليبالي (31 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وكواسي جيرفي اجرفينيوب (34) ، فيما وقع الهدف الوحيد للمنتخب المالي اللاعب سامبو ياتاباريه (18).ت وعقب هذه الجولة أصبح المنتخب الايفواري يتصدر المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط، متبوعا بمنتخبي المغرب والغابون بنقطة واحدة ، فيما يحتل المنتخب المالي المركز الرابع بدون رصيد. وسيستضيف المنتخب المغربي في مباراتيه الثانية نظيره الإيفواري يوم 7 نونبر المقبل، والثالثة منتخب مالي يوم 28 غشت 2017، قبل أن يحل ضيفا على المنتخب الأخير (مالي) في الجولة الرابعة يوم 2 شتنبر 2017 . ويستقبل الغابون في الجولة الخامسة في 2 أكتوبر من العام ذاته، وينهي الدور الحاسم في ضيافة كوت ديفوار يوم 6 نونبر 2017. ويلتقي منتخب الغابون مع مضيفه المالي في الجولة الثانية، ثم يستضيف كوت ديفوار في الثالثة، قبل أن يحل ضيفا عليه في الرابعة وعلى المغرب في الخامسة، ثم يستضيف مالي في السادسة الاخيرة.ت ويتأهل متصدر المجموعة فقط إلى النهائيات المقررة في روسيا 2018. تصريحات: منير المحمدي : أرضية الملعب لم تساعدنا أكد منير المحمدي، حارس مرمى المنتخب المغربي، أن التعادل أمام الغابون، في تصفيات مونديال روسيا 2018، نتيجة طيبة، خاصة وأن الأخير من المنتخبات القوية الصاعدة بالقارة الأفريقية. وقال المحمدي،: االمباراة لم تكن سهلة على اللاعبين، خاصة مع سوء أرضية الميدان، الذي أقيمت عليه المباراة، مع حماس الخصم، لكننا كبحنا جماحه بفضل الأسلوب الذي لعبنا به. وأضاف: ارغم سوء أرضية الميدان، إلا أن لاعبي المنتخب المغربي، استطاعوا تهديد مرمى الغابون، في أكثر من مناسبة. وتابع: االتعادل يبقى نتيجة إيجابية. نتمنى أن تكون هذه النتيجة بداية لنتائج إيجابية قادمة، خاصة وأن مجموعة صعبة للغاية. أسامة طنان: التعادل مع الغابون نتيجة طيبة يرى أسامة طنان، مهاجم المنتخب المغربي ، أن التعادل أمام المنتخب الغابوني، نتيجة طيبة، في ظل الظروف التي خاض فيها المنتخب المباراة. وقال طنان، ، إن التعادل نتيجة طيبة، خاصة وأن اللاعبين، خاضوا المباراة، في ظل ظروف صعبة، حيث يعاني المنتخب من الإصابات. وأشار إلى أن تفكير اللاعبين، بات منصبًا الآن على المواجهة المقبلة، أمام كوت ديفوار، التي ستكون بالمغرب، خلال نوفمبر المقبل. وأبدى المهاجم الشاب ا22 عامًاب تفاؤله بإمكانية التأهل للمونديال، خاصة بعد تجاوز هذه المحطة الصعبة أمام الغابون، بحسب تعبيره. بيير إميريك أوباميانغ (عميد فريق الفهود): إحراز نقطة واحدة ليس أمرا سيئا: السنا بالضرورة سعداء بنتيجة اللقاء لأننا كنا نرغب في إحراز النقط الثلاث لمواصلة المباريات المقبلة بثقة، لكن إحراز نقطة واحدة ليس أمرا سيئا. لا يجب أن نكون سلبيين وسنرقب التتمة بأملب. يونس بلهندة: المباراة كانت صعبة قال يونس بلهندة، لاعب نادي نيس الفرنسي والمنتخب المغربي، إن مباراة الغابون، كانت صعبة للغاية. وأضاف بلهندة :بكان علينا أن نقدم مجهودا كبيرا خاصة على المستوى التكتيكي. لعبنا بخطة جيدة ونجحنا في الحد من خطورة الخصم في أغلب فترات المباراة. وأوضح أن منتخب المغرب لعب بخطة الضغط العالي، وهو ما أربك الخصم ونجحنا في الحد من خطورة أوباميانج. وختم بلهندة تصريحاته بقوله: ااقتربنا من التسجيل في بعض المحاولات، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة. علينا الرضا بهذا التعادل لأننا حققنا نقطة ثمينة. يوسف شيبو (محلل قنوات «بي ان سبورت»): رونار بحث فقط عن التعادل في ظل الغيابات المؤثرة أكد يوسف شيبو لاعب المنتخب الوطني السابق أن الناخب الوطني هيرفي رونار كان يبحث فقط عن نتيجة التعادل خلال مباراة اول أمس أمام المنتخب الغابوني بملعب ا فرانس فيلب، و هو ما أظهرته التغييرات التي قام بها أثناء المقابلة. و أوضح الدولي المغربي السابق الذي كان يحلل لقنوات ابي ان سبورتب أن لكل مدرب أهدافه خلال المباريات، خاصة أن المباراة الأولى في التصفيات دائما ما تكون صعبة، وهو الشيء الذي جعل الناخب الوطني يبحث عن نقطة واحدة في ظل الغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق. وأضاف شيبو أن بعض لاعبي خط الوسط كبلهندة أو أمرابط كانوا مطالبين بالاقتراب أكثر من اللاعب الناصيري في خط الهجوم لمساندته، دون أن ننسى أن الناخب الوطني هيرفي رونار لو قام بتغيير نهجه التكتيكي أثناء المباراة، فهذا لا يعني أن المنتخب الوطني سيسجل، حيث من الممكن أن يستقبل هو الآخر هدفا قد يسجل ضد مجرى اللعب. كما نوه شيبو بالأداء الجيد للحارس منير المحمدي الذي قدم مباراة جيدة وتمكن من التصدي لهدف محقق للمهاجم الغابوني بيير أوباميانغ. واختتم شيبو حديثه بالتأكيد على أن المنتخب الوطني مطالب بالفوز بجميع المباريات التي سيستقبلها، خاصة المباراة القادمة ضد منتخب الكوت ديفوار الذي يعتبر المنافس المباشر للفريق الوطني في حجز بطاقة التأهل للمونديال.