جنازة في بيت بنكيران. قصة مؤثرة تظهر الوجه الآخر لرئيس الحكومة. آوى صديقه الخياط من أيام “العدس” بحي العكاري، واستقدمه معه هو وزوجه إلى حي الليمون لما صار رئيسا للوزراء، وأسكنه غرفة وواراه الثرى لما توفي لفت انتباه المارة بشارع جان جوريس، بحي الليمون بالرباط، مساء أول أمس الاثنين، خروج جنازة من بيت عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، حيث شوهد بنكيران نفسه ضمن موكب الجنازة. الجميع كان يتساءل عما إذا كان رئيس الحكومة فقد أحد أقاربه، لكن بعد التحري تبين أن الأمر يتعلق بوفاة أحد الأصدقاء القدامى لبنكيران، كان مقيما معه في بيته منذ سنوات، وتربطه به صداقة متينة منذ أن كان يقطن في حي العكاري الشعبي، بالرباط، وهي قصة إنسانية مثيرة، تبرز وجها آخر لرئيس الحكومة. فحسب مصادر مقربة من عائلة بنكيران، فإن المتوفى رجل يدعى عبد الرزاق، كان يعمل خياطا في محل في حي العكاري الشعبي، وكانت تربطه صداقة خاصة ببنكيران، وهو متزوج، وكان يعاني من إعاقة لكنها لا تمنعه من ممارسة مهنته، لكن قبل سنوات اشتد المرض على عبد الرزاق، صديق بنكيران، فأصبح عاجزا عن العمل، وشبه مشلول، فلم يعد هناك من مورد عيش له ولزوجته فطومة سوى بنكيران، الذي تكفل بالأسرة. وعندما قرر بنكيران الانتقال من حي العكاري إلى سكنه الجديد في حي الليمون، قرر أن ينقل معه صديقه المقعد وزوجته، ومنحه غرفة، وتكفل بمعيشته. تفاصيل أخرى في عدد “أخبار اليوم” ليوم الأربعاء (19 شتنبر 2012)