نشرت يومية "أخبار اليوم" المغربية في عددها الصادر نهار الغد، قصة خروج جنازة من بيت عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، الكائن بحي الليمون بمدينة الرباط، حيث شوهد بنكيران ضمن موكب الجنازة. وأضافت اليومية، مستعرضة خلفيات القصة، أن الجميع كان يتساءل عما إذا كان رئيس الحكومة قد فقد أحد أقاربه، لكن بعد التحري تبين أن الأمر يتعلق بوفاة أحد الأصدقاء القدماء لبنكيران كان مقيما معه في بيته منذ سنوات، وتربطه به صداقة متينة منذ أن كان يقطن في حي العكاري الشعبي بالرباط، وهي قصة إنسانية مثيرة تبرز وجها اخر لرئيس الحكومة. فحسب مصادر مقربة من عائلة بنكيران،فإن المتوفى رجل يدعى عبد الرزاق، كان يعمل خياطا في محل في حي العكاري الشعبي، وكانت تربطه صداقة خاصة ببنكيران، وهو متزوج، وكان يعاني من إعاقة لكنها لاتمنعه من ممارسة مهنته. لكن قبل سنوات، اشتد عليه المرض على عبد الرزاق، صديق بنكيران، فأصبح عاجزا عن العمل وشبه مشلول، فلم يعد هناك من مورد عيش له ولزوجته فطومة سوى بنكيران الذي تكفل بالأسرة. وعندما قرر بنكيران الانتقال من حي العكاري إلى سكنه الجديد في حي الليمون، قرر أن ينقل معه صديقه المقعد وزوجته، ومنحه غرفة، وتكفل بمعيشته، حيث كانت زوجته ترعاه، لأنه لم يكن يستطيع التحرك. وهكذا أصبح الراحل عبد الرزاق وزوجته فطومة جزءا من عائلة بنكيران إلى أن توفي مساء أمس، حيث حزن عليه رئيس الحكومة، وحرص على حضور جنازته التي خرجت من بيته إلى مقبرة الشهداء بالرباط. كما تلقى بنكيران التعازي في وفاته، ونظم له عشاء عزاء في بيته، ولوحظ أن قادة حزب العدالة والتنمية لم يكونوا حاضرين،ربما لكونهم لم يعلموا بهذا الحدث، باستثناء عبد الله باها، وزير الدولة، الذي يعرف جيدا قصة الراحل عبد الرزاق، فضلا عن عدد من المقربين من رئيس الحكومة، ومن الأشخاص العاديين والمنتخبين بالرباط. وتختم يومية "أخباراليوم" هذه القصة الإنسانية بالإشارة إلى أن نبيلة ، زوجة بنكيران، منخرطة في العمل الاجتماعي بمساعدة الفقراء وتربية الأيتام وتمويل زواج الشباب المعوزين. *تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية.