عاينت اريفينو حوالي الساعة التاسعة و النصف ليلة الجمعة 14 شتنبر كيف أن العمل قد توقف نهائيا بمستعجلات المستشفى الحسني. هذا الإجراء إتخذه الطبيب المداوم بعد شكواه من الفوضى المفرطة التي يعيشها القسم حيث يتجمع عشرات المرضى في انتظار دورهم بسبب وجود طبيب واحد فقط لا غير. الطبيب اشتكى ايضا من عدم تمكنه من معالجة الحالات بسبب قيام مرضى بدق باب غرفة العلاج بعنف و بسبب الخطر المحدق به من طرف بعض المرضى و المريضات الغاضبين و الغاضبات. الذي زاد في هذه الفوضى هو غياب العنصر الأمني حيث يقوم عنصر شرطة واحد بالسهر على النظام داخل القسم و هو الذي لم يتمكن من التغلب على هيجان المرضى كما ان القسم يتوفر على فرد امن خاص واحد فقط ايضا. هذا و كانت المنطقة الامنية بالناظور قد وضعت رهن اشارة المستشفى في وقت سابق عربة “سيمي” مداومة قبل أن تسحبهم في ظروف غير معروفة. كما ان مسؤولي المستشفى الحسني كانوا قد عززوا قسم المستعجلات بطبيبين اضافيين للمداومة لغاية منتصف الليل بعدما سبق للموقع أن عاين هذه الفوضى منذ اسبوعين و لكن يبدو أن الحال عاد الى ما كان عليه ليكون على طبيب واحد معالجة عشرات الحالات التي ترد على المستعجلات في ظروف صعبة، خاصة و ان هناك حالات مرضية تكون متردية مما يستوجب على مسؤولي المستشفى التدخل بشكل حازم لتعيين مداومة طبية كافية.