على عكس مؤشرات السوق الدولية التي سجلت انخفاضا في سعر النفط، حيث تراجع إلى ما دون 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ يناير، ما زالت محطات الوقود في المغرب تحتفظ بالتسعيرة نفسها التي تقارب 15 درهما للتر الواحد. ووفقا لتوقعات خبراء من المتوقع أن تنزل أسعار الغازوال والبنزين خلال الأسبوعين المقبلين إلى ما دون 13,5 دراهم على الأقل، أي بحوالي درهمين. وعلى الرغم من انخفاض سعر النفط على المستوى العالمي، فإن أسعار المحروقات ما زالت مشتعلة في المغرب، حيث تجاوز سعر الغازوال في بعض المحطات 15.64 درهما، فيما بلغ سعر البنزين الممتاز الخالي من الرصاص 15.80 درهما للتر الواحد. محمد جدري، الخبير في الاقتصاد الطاقي، قال إن "العالم اليوم يعيش بداية ركود اقتصادي لمواجهة موجة التضخم غير المسبوقة، حيث رفع سعر الفائدة من طرف البنك الفيدرالي الأمريكي للمرة الثالثة على التوالي، وكذلك البنك الأوروبي". وأبرز جدري أنه "بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الصين من أجل مواجهة جائحة كورونا، كلها عوامل أدت إلى انخفاض في الطلب العالمي على النفط؛ وبالتالي نشهد اليوم هبوط سعر النفط إلى ما دون 80 دولار للبرميل". وفسر الخبير ذاته ارتفاع سعر الغازوال والبنزين في المغرب بأن الأخير يستورد الغازوال والبنزين الصافي وليس برميل النفط الخام نظرا لغياب بنية تكريرية بالمملكة منذ 2016؛ وعليه، فإنه من المتوقع أن تنزل أسعار الغازوال والبنزين خلال الأسبوعين المقبلين إلى ما دون 13,5 دراهم على الأقل. واستطرد الخبير في الاقتصاد الاجتماعي في تصريحه: "لو توفرنا على بنية تكريرية سنتمكن من استيراد النفط الخام وتكريره بالمغرب، بالإضافة إلى الرفع من قدراتنا التخزينية"، مشددا على أنه "يمكننا ربح ما بين درهم ودرهمين للتر الواحد على أقل تقدير"، وفق تعبيره.