عبد الله أغ أوبكرين أحد القيادات الأزوادية النشيطة و الفاعلة و الملمة بتطورات ملف الطوارق، يشدد في حواره على أن سياسة فرنسا في المنطقة تعرقل مصالح القضية الازوادية، و يكشف عن تفاصيل مثيرة حول مستجدات القضية الازوادية. 1 .ما هي أخر تطورات القضية الازوادية ؟ إن إقليم أزواد أضحى يعيش على وقع الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي داعش والحركات الازوادية، علاوة على تأزم العملية السياسية بين حكومة بامكو و الحركات الأزوادية، حيث تتعنت الدولة المالية في الامتثال للقرارات و الاتفاقات المبرمة مع ممثلي القضية الازوادية. نحن نعيش على وقع فشل في العملية السياسية و على وقع اضطراب أمني يقوض استقرار منطقة الصحراء و الساحل. 2.كيف تنظرون إلى اتفاقية الجزائر؟ هل تعتقدون أنه هناك أطراف دولية لها مصلحة في إقبار قضية أزواد؟ نحن حينما وقعنا على إتفاق الجزائر تبين بالملموس تماطل الدولة الجزائرية في تطبيق بنود هذا الاتفاق الموقع معنا لأنه بكل بساطة، الجزائر لا تريد أن تعيش أمة الطوارق معززة و مكرمة و ذات سيادة وطنية، الجزائر لها أطماع توسعية في إقليم أزواد، حيث تريد ضم هذا الإقليم إليها، فهو يبقى حلمها السرمدي الذي لن تفصح عنه في الوقت الراهن. أما فرنسا، فقد كانت لديها مصلحة في اقبار هذا الإتفاق لكن عندما تفاجأت بتدخل دولة روسيا أعلنت فرنسا عن حيادها لتكسب ود الحراكات الازوادية و التي أفشلت بدورها المخطط الفرنسي لأن الجميع هنا يكره السياسة الفرنسية بالمنطقة. 1. ماهي مطالبكم أنتم كشعب الطوارق؟ هل تعتبرون أن فرنسا لها مصلحة في هضم الحقوق السياسية لشعب أزواد؟ 2. إن مطالبنا واضحة ومشروعة فنحن نسعى إلى نيل الاستقلال ومازلنا سائرون نحوه، على الرغم من أن العديد من الدول الإفريقية، وأطراف دولية سعت وتسعى إلى هضم حقوقنا الوطنية، حيث تم الضغط علينا لتوقيع اتفاق الجزائر الفاشل، ففرنسا كانت إلى جانب الجزائر في هذه اللعبة الدولية. وهنا لا يسعنا إلا أن نذكر بأن فرنسا لها عداوة تاريخية مع الطوارق، إذ حارب الطوارق فرنسا في منطقة منكا بقيادة الأمازيغي فهرون، ومنطقة كيدال بقيادة اغ البشير ،وتين بتكو بقيادة شبوان، إذ توجت هذه المعارك بهزم ودحر فرنسا الاستعمارية، فالطوارق أحبطوا السياسة الاستعمارية في المنطقة. 1. كيف تنظرون إلى الحشد المسلح الذي تجسده الجماعات الإرهابية المتطرفة؟ ما موقعهم في التقاطبات السياسية و العسكرية في المنطقة. ؟ إن تنظيم القاعدة مدعومة من دول أجنبية وتمثل مصالح و أهداف معينة ترنو إلى إجهاض حلم الازواديين في تقرير مصيرهم السياسي، فالتحالف الفرنسي الجزائري الذي يسخر جبهة البوليساريو في لعبة مفضوحة لخلط الأوراق وزعزعة إستقرار المنطقة و لإضعاف الموقف الازوادي، كلها تحركات هدفها تقويض طموحاتنا الوطنية في نيل الحرية و التخلص من سياسة قصر المرادية والتي تعرقل مسار الاندماج الجهوي و الإقليمي بمنطقة الساحل و الصحراء. حوار : ياسين عمران و كمال سليمان.