تراجع الأداء الأمني بالناظور يقلق السكان استعمال المنحرفين لسيارات مزورة للتنقل وارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في وسط المدينة ارتفعت حوادث الاعتداء تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بشكل كبير في المدة الأخيرة، في مناطق مختلفة من مدينة الناظور، بتزامن مع التغييرات الجديدة في مناصب المسؤولية بالمنطقة الأمنية ومصلحة الشرطة القضائية. ولم يسلم رجال امن من عمليات سرقة من قبل منحرفين من ذوي السوابق، واتخذت بعض هذه الأفعال الإجرامية طابعا علنيا، في غياب حملات فعالة لتطويق الظاهرة، مع ما يسجله السكان من تراخ في دور الدوائر الأمنية في مختلف الأحياء بالمدينة، وتراجع اللجوء إلى التدابير الوقائية للحد من الظاهرة الإجرامية. ومن جهتها، أكدت مصادر، أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية توصلت أخيرا بشكايات متفرقة حول سرقة ممتلكاتهم وحوادث اعتداء مختلفة دون أن تأخذ هذه الشكاوى وجهتها القانونية، بحسب عدد من المتضررين. وعزت المصادر ذاتها، تجليات الجريمة في المدة الأخيرة إلى الفراغ الذي تشهده المنطقة الأمنية بعد غياب رئيسها الجديد عنها مباشرة بعد تعيينه من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، وأضافت أن، رئيس فرقة الشرطة القضائية المعين بدوره حديثا صار لا يبرح مكتبه، وسجلت انتشار دور الدعارة، وحالات اختطاف واعتداءات على المارة في الأسواق والمرافق العمومية باستعمال أسلحة بيضاء مختلفة. واللافت للانتباه في مثل هذه العمليات، استعمال المنحرفين لدراجات نارية وسيارات مزورة للتنقل وارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في وسط المدينة قبل التواري عن الأنظار، دون إلقاء القبض عليهم. وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرض سائق سيارة أجرة لاعتداء خطير بواسطة سيف حاد، واختفى المعتدي من مسرح الجريمة على وجه السرعة باستعمال سيارته المزورة، كما سرقت من داخل سيارة مصور صحافي آلة تصوير رقمية باهظة الثمن، وفي ظل ما يعرفه الأداء الأمني من تراجع، تعرضت عدد من سيارات المواطنين المركونة في جنبات أسواق المدينة لعمليات سطو منظمة في المدة الأخيرة. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)