قال شهود عيان بحي أولاد لحسن بالناظور أن القوات العمومية مشكلة من رجال الشرطة و القوات المساعدة و فرقة مكافحة الشغب حاصرت في السادسة من صباح الثلاثاء 28 غشت سوق باصو الشهير وسط الحي. و أضافت نفس المصادر أن الشرطة اغلقت كل الطرق المؤدية للسوق و هددت الباعة المعتصمين به باستعمال القوة ان لم يقوموا بجمع سلعهم و الرحيل عن المكان. القوات الحاضرة و بعد مناوشات قصيرة تمكنت فعلا من إخلاء المكان لأول مرة منذ سنوات بعدما عاش سكان الشارع ضغط و مشاكل هذا السوق العشوائي لعقود. هذا و كانت السلطات بقيادة باشا الناظور و مسؤولي الشرطة الادارية ببلدية الناظور حاضرين هذا التدخل و اكدت مصادر منهم انهم سبق و أعلموا مستغلي هذا السوق بقرار إخلائه بأيام. من جهة أخرى علمت أريفينو أن مصالح عمالة الناظور و الشرطة الادارية قامت خلال الايام الماضية بعمليات إخلاء عدد من المناطق التي كانت محتلة من طرف الباعة الجائلين و خاصة الزنقة 10 المؤدية لسوق اولاد ميمون و المدار الطرقي المقابل لها و الساحة القريبة من المستشفى الحسني و شارع الحي الاداري. كما علمت أريفينو ان الشيوخ و المقدمين التابعين لمختلف المقاطعات الحضرية شنوا حملة لاخلاء الأرصفة و الطرق بنفوذ مقاطعاتهم كما اعلموا أصحاب المحلات التجارية بضرورة التقيد بالمساحة المسموح لهم استعمالها من الرصيف و التي لا تتجاوز نصف متر. هاته الحملة التي تشرف عليها عمالة الناظور بكل صرامة تأتي في إطار قرار جديد لوزارة الداخلية بضرورة محاربة ظاهرة احتلال المساحات العامة في كل مدن المغرب و التي تشهد بشكل متزامن حملات مماثلة. عموما فهاته الحملة التي أثارت بلا شك كل الارتياح لدى الشارع الناظوري يجب أن توفر سبل دوام هذا الوضع عبر تكثيف الدوريات و لكن أيضا عبر فتح حوار مع الباعة و ممثليهم لايجاد بدائل مشرفة للجميع. صور من الناظور أيام الاحتلال العشوائي