قالت مصادر مطلعة لأريفينو ان احداث الجمعة الدامية بالناظور ستعتبر مرحلة فارقة سيكون لها ما بعدها بخصوص استراتيجية مواجهة موجات الهجرة بالمنطقة. و علمت أريفينو ان عددا كبيرا من مسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية و السيادية بالمغرب قد حل بالناظور للوقوف على الوضعية و المساهمة في انجاز خطة جديدة للتعامل مع الخطر المتصاعد الذي اضحت تشكله مافيات الهجرة على المنطقة. و بينما تدافع مصادر حقوقية على استراتيجية اكثر انفتاحا على المهاجرين عبر السماح لهم بكراء المنازل وسط أحياء المدينة و الاندماج في نسيجها الاقتصادي مما يمنع تكون تجمعات بشرية معزولة كما وقع بالناظور في مخيمات ابقوين و الخميس اقذيم، ترى مصادر أمنية ان الأولوية يجب ان تكون لمنع عودة ظاهرة المخيمات و التعامل مع افواج المهاجرين بشكل مستمر مع تعزيز الموارد البشرية الأمنية المخصصة لمراقبة المهاجرين و لم لا تعزيز دور الجيش و تكليفه بمهمة مواجهة هذه الظاهرة بحكم تعود عناصره على العمل في المواقع الجغرافية الصعبة، عكس قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة و القوات المساعدة و التي لا يملك عناصرها المؤهلات الكافية للعمل في مثل هذه الظروف. هذا و أكدت مصادر أريفينو ان الخلاصات المبدئية لأجهزة الدولة حول ما وقع الجمعة، تمضي باتجاه تعزيز امكانيات الاقليم لمواجهة التطورات المتسارعة التي تعرفها ظاهرة الهجرة و العنف الكبير الذي اصبحت تتسم به. و ايضا تعزيز التنسيق بين الأجهزة و المؤسسات الترابية من اجل عمل وقائي و استباقي افضل على مستوى الحدود و على مستوى تعاون العمالات الأخرى مع مجهودات عمالة الناظور. كل ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزامات الحقوقية للدولة و هو ما تجلى في السماح لوفد من المجلس الوطني لحقوق الانسان بالقيام بمهمة استطلاعية حول الأحداث.