علم اليوم بمدينة الحسيمة بأن حارس أمن خاص يعمل لدى شركة حراسة خاصة بالبنك الشعبي قد توفي في ساعات متأخرة من ليلة يوم أمس . وكانت أسباب الوفاة نتيجة التأثر بحروق بليغة أصيب بها عندما أقدم بعض الأشخاص الذين ليست لهم علاقة بمنظمي تظاهرة أمس ،بحرق الوكالة البنكية التي كان الضحية يسهر على حمايتها. يشار إلى أن مدينة الحسيمة عرفت يوم أمس العديد من أعمال التخريب والنهب التي طالت بعض المرافق العامة والخاصة ، من قبل أشخاص جاؤوا من النواحي المحيطة بالمدينة محمولين بسيارات للنقل المزدوج من أجل بث الرعب في سكان المدينة وترويعها ،وقد قام هؤلاء الأشخاص بنهب أحد المخازن الخاصة بالخمور عن آخره ،ليعمدوا بعد ذلك إلى إقتحام مركز تابع للأمن وإحراق ثلاث سيارات للشرطة قبل أن يتوجهوا للبلدية ويحرقوا أرشيفها بشكل كامل . بالإضافة إلى ذلك عمل هؤلاء على ترويع سكان المدينة والتي عرفت حالة من الفوضى الغير مسبوقة ،وقد استغرب المواطنين من الموقف الذي اتخذه رجال الأمن أمام مشاهد التخريب التي كانت تحدث على مرأى من أعينهم دون أن يتدخلوا ،حيث كانوا يجيبوا بأن أوامرهم العليا تقضي بذلك،هذا وقد حاول مجموعة من المواطنين الاتصال بوالي المدينة طيلة اليوم دون أن يتمكنوا من ذلك بسبب أن هاتفه ظل مغلقا طيلة اليوم ،وهو ما أثار علامات استفهام كبرى لديهم. يشار إلى أن مدينة الحسيمة عرفت صباح يوم أمس تنظيم تظاهرة احتجاجية سلمية استجابة لنداء التظاهر الذي أطلقته حركة 20 فبراير، وقد أبان منظموا هذه التظاهرة على انضباط كبير وحس وطني عال رافعين شعارات تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي . إلا أنه وبعد انتهاء هاته التظاهرة بدأت أخبار تتواتر حول قدوم متظاهرين من المناطق المحيطة بالحسيمة أغلبهم قاصرون ،هذفهم هو العبث بالمدينة وترويع سكانها ،وهو ماحدث بالفعل حيف استمرت أعمال العنف و"البلطجة " إلى حين تدخل الجيش بالمدينة والذي أعاد الاستقرار إليها وتم القبض على مجموعة من مثيري تلك الأحداث .