عاد الهدوء، صباح اليوم، إلى مدينة طنجة بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة طلية ليلة الجمعة. وحسب المعطيات، فالمدينة عادت إلى هدوئها الطبيعي صباح اليوم السبت بعد أن تدخلت عناصر الأمن بالأمس لتطويق المظاهرة التي بدأت احتجاجا على فواتير "أمانديس" قبل أن تخرج عن سياقها وتتحول إلى عمليات تخريب طالت بعض المؤسسات البنكية مع تكسير زجاج واجهة ولاية الأمن بشارع القدس بمنطقة العوامة. وحسب شهود عيان، فإن عمليات التخريب طالت العديد من السيارات الخاصة وواجهة بعض المقاهي مع اتلاف العديد من حاويات الأزبال وسط شوارع المدينة من أجل إعاقة حركة السير قبل أن تتطور لتشمل محاولة إحراق إحدى وكالة "أمانديس" برمي قنينة غاز بداخلها. مصادر "هسبريس" أكدت أن التدخل المتأخر لقوات الأمن كان سببا رئيسيا لاتساع دائرة التخريب التي شملت أيضا العديد من حافلات النقل العمومي. كما أكدت ذات المصادر أن من قاموا بعمليات التخريب أغلبهم شبان عمدوا إلى تكسير واجهة المقاهي وولاية أمن بني مكادة مستغلين الفوضى التي عمّت الوقفة الاحتجاجية على فواتير وخدمات "أمانديس" قبل أن يتم تطويق عمليات التخريب من طرف رجال الأمن بعد انتشارهم بشكل كثيف بشوارع المدينة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة. وكانت الوقفة الاحتجاجية قد بدأت بمشاركة حوالي 300 شخص بدعوى من الفرع المحلي لجمعية أطاك لمناهضة العولمة الرأسمالية قبل أن تتطور الأحداث وتخرج عن السيطرة. الفرع المحلي لجمعية أطاك كان قد دعى لوقفة أمام القصر البلدي من أجل المطالبة برحيل شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير الماء والكهرباء بمدينة طنجة، وهي الشركة التي يتهمها المواطنون بتضخيم الفواتير مع خدمات متردية دون مستوى المبالغ التي تستخلصها الشركة من جيوبهم. [email protected]