اختتم المؤتمر الوطني العاشر للإتحاد المغربي للشغل مساء يوم الأحد 12 دجنبر أشغاله بانتخاب لجنة إدارية وطنية مكونة من 163 عضو، والتي اجتمعت مباشرة وانتخبت أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد من 15 عضوا إضافة إلى تكوين لجنة للتحكيم ولجنة للمراقبة المالية ولجنة تأديبية. وقد سيطر المتقاعدون على تشكيلة الأمانة الوطنية الجديدة للإتحاد المغربي للشغل حيث أن ثماني أعضاء من أصل 15 قد بلغوا سن التقاعد بمن فيهم الأمين العام الجديد الميلودي مخاريق (التكوين المهني، الدارالبيضاء)،وكذلك أمين المال أحمد خليل بن إسماعيل (لايديك، الدارالبيضاء) ونائبه إبراهيم قرفة (السكك، الدارالبيضاء). كما أن كلا من الأمناء الوطنيون الخمسة وهم محمد غيور (التعليم، الدارالبيضاء) ، وأحمد بهنيس (الصحة، الدارالبيضاء)، أمين عبدالحميد (الفلاحة، الإتحاد النقابي للموظفين، الرباط)،وعبدالرزاق الإدريسي (التعليم، الرباط)، ومحمد العلوي (التكوين المهني، الدارالبيضاء)،هم متقاعدون أيضا،الأمر الذي يثير نقاشا كبيرا بين أعضاء النقابة حول ظاهرة المتقاعدين ،حيث يدافع البعض عن ضرورة الاستفاذة من تجربة المتقاعيدن النقابية وحنكتهم في تدبير الملفات والحوارات الاجتماعية وبالتالي ضرورة تحملهم مسؤوليات قيادية حتى يمثلوا النقابة بشكل رسمي في اللقاءات ، بالإضافة إلى عامل التفرغ الذي يتميز به المتقاعد .في الوقت الذي يرى فيه آخرون أن المؤهل للدفاع عن مصالح العمال والفئات التي يمثلها هو بالضرورة من يمارس العمل وليس المتقاعد ، لأن العامل له القدرة البدنية والعقلية لقيادة العمل النقابي من جهة وكذلك هو مستهذف مباشرة في مصالحه المادية وبالتالي أكثر ثباثا واستماتتة في الدفاع عنها كغيره من العمال والموظفين ،ويرى أصحاب هذا الرأي أنه لابأس من الاستفاذة من تجربة المتقاعدين النقابية ولكن ليس في الأجهزة التسييرية للنقابة ولكن في إطار لجان استشارية يتم خلقها وتخصيصها للمتقاعدين . وقد شملت القيادة الجديدة كذلك كل من نائب الأمين العام الوطني فاروق شهير (الأبناك، الدارالبيضاء) والذي رشحته بعض الأسماء ليقود النقابة بعد وفاة الراحل المحجوب بن الصديق الأب الروحي للاتحاد المغربي للشغل ، والذي لم يصل بعد لسن التقاعد وإن كان قريبا منه .كماعرفت القيادة الجديدة تمثيلية امرأتين هما كل من أمال العمري (الأبناك، الدارالبيضاء) ،و خديجة غامري (الفلاحة، الرباط) . وأيضا عبدالكريم زروال (الكهرباء، الدارالبيضاء)، سعيد زكري (الضملن الإجتماعي، الدارالبيضاء) ،نورالدين سليك (البريد واتصالات، الرباط) ، كما عرفت تمثيل محمد الوافي (2M، الدارالبيضاء). يشار إلى أن آخر مؤتمر عقده الاتحاد المغربي للشغل كان سنة 1995.